تركيا: على أوروبا الوقوف إلى جانب الشرعية في ليبيا

تركيا: على أوروبا الوقوف إلى جانب الشرعية في ليبيا

14 يوليو 2020
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي (جيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

دعت أنقرة، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن المواقف المزدوجة حيال الأزمة الليبية، وضرورة الالتزام بالشرعية الدولية بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن، إذا كان يريد أن يساهم في حلّ سلمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي، في بيان خطي اليوم الثلاثاء، وتعليقاً على تصريحات الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، حول الأزمة الليبية، "لقد دعمت تركيا وساهمت باستمرار في جميع الجهود الدولية بدءاً من الصخيرات ووصولاً إلى برلين، تحت رعاية الأمم المتحدة، لإحياء العملية السياسية التي يقودها الليبيون"، مضيفاً: "إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد أن يساهم في الحلّ السلمي للأزمة الليبية، فيجب أن يلتزم بالشرعية الدولية بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، من خلال التخلي عن الموقف المزدوج الذي قدمه مع عملية إيريني (أطلقها الاتحاد الأوروبي من دون استشارة الحكومة الليبية)".

وبيّن أقصوي، أن تركيا تؤكد منذ البداية، أنه "لن يكون هناك حلّ عسكري" للأزمة الليبية.

وحول الموقف الواضح لأنقرة حيال المسائل بخصوص شرق المتوسط، أوضح أقصوي أنه "كخطوة أولى يتعين إنشاء آلية تعاون تتعلق بتقاسم عادل لموارد الهيدروكربون بين الشعبين في جزيرة قبرص، واستئناف قنوات الحوار مع تركيا، وتأسيس أجواء تعاون وحوار في المنطقة دون شروط مسبقة، بدل إنشاء تحالفات مناهضة ضد تركيا".

وبخصوص تصريحات بوريل، عن آيا صوفيا، أكد أقصوي "أن آيا صوفيا ملك لتركيا، ولها الحق في اتحاذ كلّ الإجراءات بخصوصه، بما في ذلك تغيير وضعه، وهذا حق سيادي لها، ولا يحق لأحد التدخل فيه".

وأشار إلى أن "آيا صوفيا" سيكون مفتوحاً أمام زوار جميع الديانات والمعتقدات في العالم، ومن يريد أن يزور هذا المبنى الرائع. ولفت إلى أن الأعمال التي سيتم تنفيذها في "آيا صوفيا" لن تخل بالمعايير المرغوبة عند دخوله قائمة التراث العالمي، مؤكداً أن "مسجد آيا صوفيا سيواصل احتضان الجميع بوضعه الجديد، والحفاظ على التراث الثقافي المشترك للبشرية".

ورحب أقصوي بتصريح بوريل الذي أكد فيه ضرورة مواصلة الحوار المتبادل في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

(الأناضول)