تركيا: توقيف 24 أجنبياً في عملية أمنية ضد "داعش"

أوقفت السلطات الأمنية التركية، 24 أجنبياً في إسطنبول في عملية أمنية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينهم سوري يُدعى "عزوف كي"، وهو مسؤول عن تأمين مواد متفجرة وذخائر لعناصر التنظيم، في وقت قُتل ثلاثة جنود أتراك في اشتباكات مع عناصر لحزب "العمال الكردستاني" شرقي البلاد.

وأفادت مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد" بأنّ فرق الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، تلقت معلومات استخبارية، أمس الجمعة، عن وجود أجانب يتنمون لداعش ويستعدون لتنفيذ "عمليات إرهابية" في المدينة.

وقالت المصادر إنّ الفرق نفذت عملية أمنية على مبنى تجمع به المشتبه بهم، وأوقفتهم، مؤكدة أنّ تسعة من الموقوفين مسؤولون في التنظيم، وخمسة عشر آخرين جاؤوا إلى تركيا من بلدانهم من أجل التوجّه إلى سورية.

وأوضحت المصادر أنّ المبنى الذي كان يقيم فيه الأجانب، يُستخدم كمقر لتجمع عناصر التنظيم، حيث يضم أسرّة نوم، وأغطية للعناصر.

وبيّنت المصادر أنّ القوات الأمنية، ضبطت كميات كبيرة من الوثائق ومواد رقمية، مشيرة إلى أنّ إجراءات التحقيق في مديرية الأمن ما تزال مستمرة مع المشتبه بهم.

في غضون ذلك، استنفرت قوات الشرطة في ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سورية، اليوم السبت، واتخذت إجراءات أمنية مشددة، بعد تلقيها معلومات استخباراتية حول احتمال تعرض أحد بيوت الجمع، وهي دور العبادة الخاصة بالعلويين البكداشيين الأتراك، في المدينة لهجوم.

واتخذت قوات الشرطة تدابير أمنية مشددة في حي دوزتبة الذي يضم أحد بيوت الجمع، ويحتوي مكاتب جمعيات ثقافية للعلويين الأتراك، وأغلقت المنطقة أمام دخول السيارات.

وتعرّضت مدينة غازي عنتاب لهجوم نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في 20 من آب/ أغسطس الماضي، مما أدى إلى مقتل 54 شخصاً معظمهم من الأطفال.

على صعيد آخر، قُتل ثلاثة جنود أتراك في اشتباكات وقعت، اليوم السبت، مع عناصر لحزب "العمال الكردستاني" شرقي البلاد.

وقُتل الجنود الثلاثة، وجُرح ثلاثة آخرون في اشتباكات اندلعت، صباح اليوم، في ريف ولاية هكاري شرقي البلاد، مع عناصر تابعة لحزب "العمال الكردستاني"، والذي فقد، بدوره، 5 مقاتلين بينهم 3 نساء.