تركيا تحتفل بالذكرى الـ93 لتأسيس الجمهورية
العربي الجديد ــ أنقرة
تحتفل تركيا، اليوم السبت، بالذكرى الـ93 لتأسيس الجمهورية، إذ تقام الفعاليات المختلفة في كافة أنحاء البلاد.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فمن المقرر أن يستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان، كبار المسؤولين الأتراك، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب المراسم الرسمية التي أقيمت صباحاً، عند ضريح مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك.

وزار أردوغان ضريح أتاتورك، ووضع عليه إكليلاً من الزهور، يرافقه وفد ضم رئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس الأركان العامة خلوصي أكار، ورؤساء أحزاب المعارضة ومسؤولي جهاز القضاء وقيادة الجيش. 

ودوّن الرئيس التركي، وفقاً لـ"الأناضول"، على دفتر الشرف الخاص بضريح أتاتورك قائلاً: "المقاومة الباسلة التي أظهرها الشعب في كافة أرجاء البلاد ضد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز الماضي، هي تجسيد للإيمان المشترك والإرادة التي توجت حرب استقلالنا بالنصر قبل 93 عاماً".

وأضاف "نحن نعمل أيضاً على رفع البلاد إلى مستوى الحضارات الحديثة، من خلال تحقيق أهداف 2023، والحفاظ على المكتسبات التي دفع ثمنها 246 قتيلاً وألفان و164 جريحاً دماءهم (في إشارة إلى عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال تصديهم لمحاولة الانقلاب)".

وتُقام احتفالات العام الحالي في البرلمان التركي بالعاصمة، عوضاً عن مركز أتاتورك الثقافي الذي كان يستضيف عادة احتفالات هذه المناسبة.

وتشارك جوقة الموسيقى العسكرية العثمانية (المهتران) في الاحتفال الذي يسير فيه المشاركون من الجيش والشرطة والمحاربين القدامى وممثلي منظمات المجتمع المدني من المبنى الذي أنشئ عند تأسيس الجمهورية إلى مبنى البرلمان الحالي.

ويحضر الاحتفال ذوو الضحايا الذين سقطوا في مواجهات مع انقلابيي 15 يوليو وجرحى المواجهات، إضافة إلى عدد من الطلاب الأجانب الذين يدرسون في تركيا رافعين أعلام بلدانهم.

وبهذه المناسبة، وجه أردوغان الدعوة إلى ألفي شخص من سياسيين وذوي القتلى وممثلي منظمات المجتمع المدني، وفنانين، ورياضيي المنتخبات التركية، وأكاديميين وضباط، من أجل المشاركة في حفل الاستقبال الذي سيقام مساء اليوم في المجمع الرئاسي.

وتحتفل تركيا في 29 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923، بعد إلغاء كل من السلطنة والخلافة العثمانية، إثر هزيمة الحرب العالمية الأولى وما تلاها من حرب إنقاذ شنتها بقايا الجيش العثمانية، استطاعت خلالها استعادة السيطرة على الغرب التركي الذي كان خاضعاً للسيطرة اليونانية والجنوب من السيطرة الفرنسية وضمان انسحاب بريطانيا من إسطنبول، وكذلك الانسحاب الطوعي لروسيا من الحرب بعد الثورة "البلشفية".