تركيا تتحول الى ملاذ آمن لرجال أعمال سوريين

تركيا تتحول الى ملاذ آمن لرجال أعمال سوريين

12 مارس 2014
تركيا تمنح تسهيلات لرجال اعمال سوريين
+ الخط -


اضطر مئات من رجال الأعمال السوريين إلى مغادرة بلدهم بعد الثورة، ولجأ بعضهم إلى تركيا ليبدأوا حياتهم من الصفر مرة أخرى.

وأسس نحو 300 رجل أعمال سوري "اتحاد رجال الأعمال السوريين" في مدينة غازي عين تاب التركية، بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها رجال الأعمال السوريون في تركيا، وتسهيل التواصل مع جمعيات رجال الأعمال الترك.

ومن بين هؤلاء رجل الأعمال السوري نزار بيطار، الذي اعتقل في بداية الثورة من قبل نظام بشار الأسد ثم أطلق سراحه، لينتقل بعدها مباشرة إلى تركيا التي كان يتردد عليها على مدار العشرين سنة الماضية بحكم عمله في مجال التجارة.

بدأ بيطار (47 عاماً) حياته المهنية في تركيا مرشداً سياحياً كما يقول لـ"العربي الجديد". وعانى كثيراً لتوفير احتياجات أسرته الأساسية بعدما كان يكسب آلاف الدولارات شهرياً في سوريا.
تعرّف في تلك الأثناء إلى صاحب مطعم عربي في منطقة "فاتح" بإسطنبول، واتفقا على إدارة المطعم معاً. واستطاع بيطار بعد فترة قصيرة تحسين أداء المطعم وجذب الزبائن العرب والأتراك على حد سواء.

لم يقف طموح بيطار عند ذلك الحد، بل شرع في مشاركة رجال الأعمال السوريين القادمين إلى تركيا بأموالهم لكنهم لا يعرفون كيف يستثمرونها كما يجب.
ونجح في افتتاح عدة فروع لمطعمه في مختلف أنحاء إسطنبول، كما استحوذ على فرن للخبز السوري، وبادر إلى بيع منتجاته إلى المتاجر العاملة في المناطق التي يقطنها السوريون بكثافة في المدينة.

رجل أعمال سوري آخر هو عمار رجب له قصة مع الاستثمار في تركيا. عمار اشتغل في مجال استيراد الأجهزة الطبية من تركيا على مدار 15 عاماً، غير أنه قرر الانتقال برفقة أسرته إلى تركيا، قبل عام ونصف العام، إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب اندلاع الحرب.

وتلقى رجب الدعم من أصدقائه الأتراك، حتى استطاع في نهاية المطاف تأسيس شركة خاصة به في مدينة غازي عين تاب القريبة من الحدود السورية، ليبدأ تصدير الأجهزة الطبية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

 

دلالات

المساهمون