ترقّب ما بعد العاصفة...تحييد النفط العراقي وارتفاع بأكلاف التأمين

ترقّب ما بعد العاصفة... تحييد النفط العراقي وارتفاع بأكلاف التأمين

09 يناير 2020
ارتفاع غالبية مؤشرات أسواق الخليج (حسين بيضون)
+ الخط -
لا تزال المنطقة تعيش حالة من الترقّب والحذر، إثر النزاع العسكري الإيراني الأميركي الذي اتخذ من أراضي العراق مسرحاً له خلال الأيام الماضية.

إلا أن التشنج الذي حل على الأسواق لا يزال يتلقى ارتدادات العاصفة، مع ارتفاع حدة المخاطر إلى درجاتها القصوى، وما لذلك من تأثيرات خاصة على السوق النفطية. 

المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، قال في بيان أليوم الخميس إن "عمليات الإنتاج والتصدير لم تتأثر بالأحداث الجارية في العراق".

وأوضح أن "معدل الإنتاج اليومي للنفط الخام يبلغ 4.46 ملايين برميل يومياً، في حين يبلغ معدل الصادرات النفطية 3.45 ملايين برميل يوميا".

وذكر جهاد أن بلاده ملتزمة باتفاق خفض الإنتاج الذي أقرته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والمتحالفون معها من خارجها.

وفي بيان منفصل، قالت الوزارة اليوم الخميس إن "شركة نفط البصرة (حكومية) تنفي مغادرة عدد من الموظفين في شركة (CNPC) الصينية العاملين في حقل غرب القرنة /1 جنوبي العراق".

وفي حين استقرت عقود النفط الآجلة عند متوسط 65.5 دولارا بالنسبة لخام برنت، الخميس، يواجه أصحاب ناقلات سفن نقل النفط والغاز ارتفاع تكاليف التأمين.
وترددت معلومات عن أن علاوات مخاطر الحرب للناقلات المارة عبر مضيق هرمز قد ترتفع بشدة، مما يضيف مئات الآلاف من الدولارات لتكاليف الشحن البحري في بعض الحالات، وهو ما سيتحمله في نهاية المطاف مشتري الوقود خاصة في آسيا.

وتُنقل نحو 20% من إمدادات النفط الخام العالمية وربع الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال بناقلات عبر مضيق هرمز الذي يربط الخليج بالمحيط الهندي. والسعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، بينما قطر أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال.

وقال سفين رينجباكن العضو المنتدب لشركة "دن نورسك كريغسفورسيكرينغ فور سكيب" للتأمين على السفن لوكالة رويترز: "نشعر بقلق واضح فيما يتعلق بالتوتر في أنحاء منطقة الخليج، مرور السفن في تلك المناطق كان في بعض الأحيان بالفعل عرضة لعلاوات مخاطر حرب إضافية، والتي قد تزيد في ضوء التطورات الأخيرة".

ويدفع ملاك السفن تغطية تأمين سنوية لمخاطر الحرب، وكذلك علاوة تجاوز إضافية عند دخول مناطق ترتفع فيها المخاطر.
من جهة أخرى، تخطت الأسواق العربية بسرعة آثار التوتر الأميركي - الإيراني، ليعود اللون الأخضر إلى غالبية المؤشرات في الأسواق الرئيسية. وارتفع مؤشر السوق القطرية بنسبة 1.04% في تداولات الخميس.

كذا نما مؤشر السوق السعودية الرئيسي "تاسي" بنسبة 2.73%. وزاد مؤشر سوق دبي 1.32%. وارتفع مؤشر السوق الكويتية بنسبة 1.92%، وسوق البحرين 0.76%. وتراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.16%.

المساهمون