Skip to main content
ترقب ثورة جديدة للبركان المدمر "تال" في الفيليبين

أطلق البركان "تال" بالقرب من العاصمة الفيليبينية مزيدًا من السحب الرمادية السبت، ما يهدد بحدوث ثورة أخرى، رغم أن انفجارات الرماد والبخار أصبحت أضعف بعد سبعة أيام من ثورة البركان.
وأفادت المسؤولة في المعهد الفيلبيني لعلم البراكين والزلازل، ماريا أنتونيا بورنا، أنه "رغم الهدوء الظاهر، هناك عوامل مثل استمرار الزلازل البركانية وتجفيف بحيرة الفوهة، وغيرها من العلامات التي تشير إلى أن الرواسب تتحرك أسفلها".
وظل البركان الواقع في مقاطعة باتانغاس، على بعد نحو 65 كيلومترًا إلى الجنوب من العاصمة مانيلا، عند المستوى الرابع، وهو ثاني أعلى تحذير، ما يشير إلى أن انفجارًا خطيرًا ممكنًا خلال ساعات أو أيام.
وتم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الخاضعة لإغلاق أمني، ويمنع الجنود والشرطة القرويين البائسين من العودة إلى جزيرة فولكانو لاستعادة ممتلكاتهم وإنقاذ دواجنهم وماشيتهم.
وسمحت الشرطة بدخول دفعات من السكان لفحص منازلهم لبضع ساعات خلال اليوم، وقال رئيس بلدة أغونسيو الواقعة داخل منطقة الخطر، دانييل رييس، إنه سمح لنحو ثلاثة آلاف من السكان بتفقد منازلهم، وأخذ حيواناتهم وملابسهم وغيرها من المتعلقات.
وشوهد صف طويل من السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة تحمل خنازير وكلابا وأجهزة تلفزيون ومواقد غاز ومراوح كهربائية وتغادر أغونسيو، وهي واحدة من بلدات غطتها طبقات كثيفة من الرماد البركاني.


دمر البركان تال المنطقة المحيطة (إد جونز/فرانس برس) 

وقال رييس إن أكثر من 40 ألف نسمة غادروا منازلهم في أغونسيو منذ بدأ البركان تال، وهو واحد من أنشط وأخطر البراكين بالفيليبين، ويقيم أغلب السكان الآن مع عائلاتهم في أماكن أخرى، لكن الباقين يقيمون في مراكز إيواء بين 66 ألف شخص.
وظهرت مؤشرات على هدوء البركان منذ الخميس، وقال معهد الفيليبين لعلوم البراكين والزلازل إنه رصد "انبعاثا ثابتا للأبخرة وانفجارات ضعيفة متفرقة" من فوهة البركان الرئيسية، واستمر في رصد عشرات الزلازل في بلدات قريبة.

(أسوشيتد برس، رويترز)



مركز إيواء للنازحين بسبب البركان تال (تيد ألجيبي/فرانس برس)