ترحيل مشجع مغربي بسبب حظر "الأولتراس"...والرابطة ترد ببيانٍ ناري

لم تكتف السلطات المصرية بترحيل مشجعين من الجزائر بعد رفع لافتة تتضمن شعاراً سياسياً، بل قامت بترحيل مشجع مغربي أيضاً بداعي الترويج لجماعات الأولتراس المحظورة في البلاد.

وفقد المشجع فرصة مؤازرة "أسود الأطلس" في كأس الأمم الأفريقية بعد ضبطه وبحوزته لافتات ومعدات تخصّ روابط الأولتراس، وتمّت إعادته للمغرب بعد ترحيله من قبل الشرطة.

وكان المشجع ينوي استخدام اللافتات في المباراة الأولى للمغرب أمام ناميبيا، لكن مصر تحظر نشاط روابط الأولتراس وتم تفكيك أكبر رابطتين لمشجعي القطبين الأهلي والزمالك بداعي إثارة الشغب.

وأوضح المشجع خلال التحقيقات أنه لم يكن يعلم بحظر نشاط الأولتراس في مصر، وجاء ترحيله بعد تنسيق بين السلطات المصرية والمغربية.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت مشجعاً مغربياً حاول التسلل إلى غرف اللاعبين بفندق إقامتهم بالقاهرة خلال الاستعداد لمواجهة ساحل العاج المرتقبة.

ووصل عدد متوسط من الجماهير المغربية إلى مصر لمؤازرة المنتخب في كأس الأمم، وارتكز التشجيع على أبناء الجالية المغربية المقيمين بمصر خلال الفوز الباهت 1-0 على ناميبيا، وكانت في مقدمة الحضور المغنية الشهيرة سميرة سعيد.

بيان أولتراس "أسود الأطلس"

وأصدر أولتراس "أسود الأطلس" المشجع للمنتخب المغربي لكرة القدم، بيانا يندد فيه بوضع عراقيل اصطدم بها أعضاؤه حينما وصلوا لمصر لتشجيع المنتخب المغربي الذي ينافس في المجموعة الرابعة إلى جانب ناميبيا وساحل العاج وجنوب أفريقيا.

وقال أولتراس المغرب إنه صدم بالطريقة السيئة التي يعامل بها أعضاء هذه الفصائل في أرض الكنانة بسبب القانون الذي يمنعها، وزاد البيان: "ما إن وطأت أقدامنا مطار القاهرة الدولي حتى وجدنا أنفسنا أمام قمع من طرف الشرطة المصرية، وغياب تام للحماية وتمت تزكية ما فعلوا باعتقال أحد الأعضاء أمام الملعب حينما كان ينتظر الحصول على تذكرة المباراة".

وأوضح أولتراس "أسود الاطلس" أنه حضّر لتشجيع الأسود بكل لوازمه، لكن ما إن وصل أعضاء المجموعة الى باب الملعب رقم (1)، حتى تعرضوا للمنع بدعوى أن الأولتراس ممنوع في مصر.

وأضاف البيان: "بعد الكثير من المحاولات لإدخال اللافتة الخاصة بالمجموعة المعروفة باسم (الباش) التي باءت بالفشل، قامت الشرطة بالحجز عليه بسبب أنه يحمل كلمات وصورا قالوا إن لها علاقة بالدين وجماعات إسلامية (الله الوطن الملك)، رغم أن هذا هو شعار المملكة المغربية، فضلا عن اعتراضهم على صورة لمسجد حسان، الذي يعد من المعالم التاريخية للمملكة".

وأضاف البيان: "لم يتوقف الأمر هنا بل تواصل إلى اعتقال عضو في المجموعة وإحالته على مركز الشرطة، حارمين إياه من متابعة المباراة الأولى، كما تعرض للاستفزاز وكثرة الأسئلة والضغط لما يقارب 48 ساعة، متغاضين عن كونه ضيفا على مصر".

وأكدت المجموعة أن المشجع المغربي المذكور، تم ترحيله للمغرب دون إخبار السفارة المغربية بالموضوع، رغم أنه أدى مسبقا كل متطلبات الإقامة طيلة البطولة، من إقامة ومصاريف التنقل.