شهد توقيع الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" بالأحرف الأولى، الاثنين، 6 اتفاقيات سلام لإنهاء الحرب في عدد من مناطق النزاع، وخصوصاً في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً.
الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس رحب بتوقيع اتّفاق السلام، قائلاً، في بيان، إنّه "يهنّئ الشعب السوداني على هذا الإنجاز التاريخي، ويهنّئ أطراف المفاوضات على إرادتهم السياسية وعلى تصميمهم على العمل في سبيل هدف السلام المشترك".
الأمين العام @antonioguterres يرحب بالتوقيع على اتفاق سلام بين حكومة السودان، و #الحركات_المسلحة خلال حفل أقيم في #جوبا، #جنوب_السودان.
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) September 1, 2020
الأمين العام يؤكد التزامه التام بدعم تنفيذ هذه الاتفاقية "التي تمثل بداية عهد جديد لأبناء #السودان." #دارفورhttps://t.co/9joct6bkmR pic.twitter.com/jRKOjCAbCY
وفي سياق مواز أيضاً، قال جيريمايا مامبولو، رئيس بعثة الأمم المتحدة في دارفور، إنّ التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق يحمل "الأمل لسودان أكثر إشراقاً" لكنه "يتطلب التزاماً".
ودعا الأطراف الذين لم يشاركوا في التوقيع "إلى عدم تفويت هذه الفرصة. إنها فرصة لتحقيق ما يحاربون من أجله لكن من دون إراقة دماء".
بدورها، رحبت الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) باتفاق السلام بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" السودانية، التي تضم أربع حركات وقعت الاتفاق.
وقالت الترويكا، في بيان، إنّ الاتفاق "يشكل خطوة أولى في عملية طويلة لإعادة بناء الأمل والاستقرار للمجموعات المتضررة من النزاع في السودان".
وأضافت أنّ اتفاق السلام "يضع أساساً لسلام واستقرار دائمين في دارفور ومناطق أخرى متضررة من النزاعات، ويعد أساسياً للانتقال الديمقراطي في السودان".
كما اعتبر يوناس هورنر، خبير شؤون السودان في مجموعة الأزمات الدولية، أنّ "الاتفاق الذي وقع في جوبا يشكل خطوة مهمة للمناطق التي تشهد نزاعات في السودان، وإشارة مهمة جدا إلى التقدم في العملية الانتقالية في السودان".
عربياً، رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتوقيع اتفاق السلام قائلاً إنّ "الجامعة العربية ملتزمة بدفع كافة أشكال التعاون والتنسيق مع جميع شركاء السلام السودانيين خلال الفترة الانتقالية القادمة، والمقرر أن تمتد لثلاث سنوات تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق".
ودعا أبو الغيط إلى "الاستمرار في حشد المساندة العربية والدولية للوقوف مع السودان وبما يعزز من ويرتكز على هذه الحقبة الجديدة التي ترسي الأمن والسلام في جميع ربوع السودان، من أجل تعزيز جهود الدولة السودانية في تثبيت الاستقرار ودفع التنمية لصالح جميع أبناء الشعب السوداني".
وأوردت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أنّ "دولة قطر ترحب بتوقيع الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية وعدد من الحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاق السلام، بجوبا عاصمة جنوب السودان".
دولة قطر ترحب بتوقيع الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية وعدد من الحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاق السلام، بجوبا عاصمة جنوب السودان.#قنا
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) August 31, 2020
كذلك رحبت السعودية بتوقيع اتفاق السلام معتبرة أنه يشكل "خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات الشعب السوداني الشقيق وآماله المشروعة في السلام والتنمية والازدهار"، كما قالت وزارة الخارجية على "تويتر".
ودعت الخارجية "بقية أطراف النزاع للانخراط في عملية السلام، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية".
كما أعربت موريتانيا عن ارتياحها العميق وترحيبها بالتوصل لاتفاق بين دولة السودان والحركات المسلحة، وأكدت أن هذا الاتفاق سيعزز أمن السودان واستقراره وتحقيق تطلعاته.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن "الحكومة الموريتانية تابعت باهتمام كبير مفاوضات السلام التي توجت بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق بين دولة السودان والحركات المسلحة، يتم بمقتضاه إنهاء العمل المسلح في هذا البلد الشقيق".
وقال البيان إنّ "موريتانيا تعرب عن ارتياحها العميق وترحيبها بالتوصل إلى هذا الاتفاق، الذي من شأنه تعزيز أمن السودان واستقراره والإسهام في تحقيق تطلعاته إلى التنمية والازدهار".
وأضاف "تغتنم موريتانيا المناسبة ذاتها للإشادة بالدور الهام الذي اضطلعت به دولة جنوب السودان كوسيط بين الطرفين".
(فرانس برس، العربي الجديد)