ترامب يعود لإيجازه الصحافي حول كورونا بخطاب مغاير: "اقتنوا الكمامة"

ترامب يعود لإيجازه الصحافي حول كورونا بخطاب مغاير: "اقتنوا الكمامة"

واشنطن

العربي الجديد

العربي الجديد
22 يوليو 2020
+ الخط -

 في تصريحات تمثل تحولاً في الخطاب والنبرة، حث الرئيس دونالد ترامب الأميركيين على وضع الكمامات إذا لم يكن في مقدورهم الحفاظ على التباعد الاجتماعي المطلوب، وحذر  من أن جائحة فيروس كورونا قد تزداد سوءاً قبل أن تتحسن.

وفي أول إيجاز صحافي يركز على التفشي منذ شهور، حثّ ترامب الشباب، أمس الثلاثاء، على تجنب الحانات المزدحمة، وأكد أنّ الفيروس سيختفي في مرحلة ما.

وتعبّر تصريحات ترامب عن تغيّر في الاستراتيجية من تركيز قوي على إعادة فتح الاقتصاد الأميركي بعد إغلاقه لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا، وتُعد أول اعتراف بمدى السوء الذي بلغته المشكلة.

وقال للصحافيين، وفق ما أوردته "رويترز" "الوضع سيزداد سوءًا على الأرجح للأسف قبل أن تتحسن الأمور. لا أحب أن أقول هذا، لكن هذه هي الصورة".

وتوفي ما يقرب من 142 ألفاً في الولايات المتحدة بسبب مرض "كوفيد-19" الناجم عن الفيروس، وهو أعلى من أي رقم مسجل في أي دولة.

دونالد ترامب، الذي هوّن من شأن الفيروس في مراحله الأولى، يأبى هو نفسه استخدام الكمامة. واستخدم ترامب الكمامة لأول مرة في مناسبة عامة، خلال زيارة قام بها في الآونة الأخيرة لمستشفى عسكري. وبخلاف هذه المرة، هو يتجنب في العادة وضع الكمامة أمام الصحافة.

وأصبح استخدام الكمامات قضية حزبية، إذ يقول أنصار الرئيس إنّ إلزام الناس بوضعها ينتهك الحريات المدنية. وتحاشى كثيرون وضع الكمامة، في أول مؤتمر انتخابي لترامب، منذ تفشي الفيروس، والذي انعقد في تولسا بولاية أوكلاهوما.

ومع ازدياد حالات الإصابة بالفيروس بشدة في البلاد وفي ولايات مهمة سياسياً مثل فلوريدا وتكساس وأريزونا، أبدى ترامب موقفاً جديداً من الكمامة، أمس الثلاثاء. ويتراجع ترامب في استطلاعات الرأي عن منافسه الديمقراطي جو بايدن قبل انتخابات الرئاسة المقررة، في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال ترامب "نطلب من الجميع استخدام الكمامة عندما لا يقدرون على التباعد الاجتماعي.. اقتنوا الكمامة. سواء أحببتم الكمامة أم لم تحبوها، فإنها تحدث فارقاً.. سيكون لها أثر. ونحن نحتاج لكل ما يمكن اتباعه".

وأضاف أنه تعوّد على وضع الكمامة وسيستخدمها في التجمعات أو في المصعد. وقال "سأستخدمها بكل سرور... كل ما يمكن أن يجدي شيء طيب".

بيلوسي: "فيروس ترامب"

من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية، نانسي بيلوسي، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، إنّ إقرار ترامب بأهمية وضع الكمامة اعتراف بأخطائه في التعامل مع فيروس كورونا.

ووصفت بيلوسي، مساء الثلاثاء، فيروس كورونا بأنه "فيروس ترامب"، مصعدة من خطابها حول تعامل الرئيس مع الوباء. وقالت إنّ الوباء ازداد سوءا بسبب تقاعس ترامب. 

وأدار ترامب بنفسه المؤتمر الصحافي الذي ركّز الحديث فيه على فيروس كورونا، دون حضور أي أطباء أو أحد من أعضاء قوة مهام البيت الأبيض المعنية بمكافحة التفشي.

وتعارضت نبرته الجديدة مع دعواته السابقة لإعادة فتح الاقتصاد والإشادة بحكام الولايات الجمهوريين الذين أعادوا فتح الاقتصاد، وانتقاد حكام الولايات الديمقراطيين الذين فرضوا قيوداً صارمة في ولاياتهم.

ويأتي هذا التغير في غمرة توتر بين صفوف كبار موظفيه حول أفضل السبل لطرح الأزمة على الجمهور الأميركي ومعالجة مشاعر الإحباط بين أطباء قوة المهام بسبب عدم الالتفات إلى نصائحهم.

ترامب مستعد للعمل مع الصين لإنتاج لقاح

من جهة أخرى، أبدى ترامب استعداده، الثلاثاء ،للعمل مع الصين أو أي دول أخرى لإنتاج لقاح لفيروس كورونا لاستخدامه في الولايات المتحدة رغم تزايد التوترات بين بكين وواشنطن.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة للتعاون مع الصين في إنتاج لقاح للأميركيين سواء كانت الصين أول دولة تطور اللقاح أم لا، قال ترامب، بحسب ما نقلته "رويترز" "نحن مستعدون للعمل مع أي طرف سيحقق لنا نتيجة طيبة".

جاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان باحثين أن اللقاح الذي طورته شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية ووحدة البحوث العسكرية الصينية، "آمن" فيما يبدو، وأنه استحث جهاز المناعة في الجسم على المقاومة في أغلب الحالات وذلك في اختبارات المرحلة المتوسطة.

ولقاح "كانسينو" واحد من عدد قليل من اللقاحات التي حققت نتائج مبشرة في التجارب الأولية على البشر.

وكان ترامب قد دأب على اتهام الصين بسوء إدارة جائحة كورونا التي نشأت في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت في الولايات المتحدة، وتسببت في أكثر من 140 ألف حالة وفاة بين الأميركيين.

المساهمون