ترامب يتعهد بضمان أمن إسرائيل ويطالب الفلسطينيين بـ"المرونة"
العربي الجديد ــ واشنطن

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن أميركا ملتزمة بـ"أمن إسرائيل ضد كافة التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها، خاصة من إيران"، مشدداً على "رفض أي قرار ضد إسرائيل التي تعرضت للكثير من القرارات غير المنصفة"، قبل أنه يؤكد أنه "لا أمانع في حل الدولتين أو دولة واحدة طالما يوافق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون".

وانتقد ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة، مؤكداً معارضته ما وصفها بـ"القرارات الأحادية".

وأضاف ترامب، والذي ظهر من دون خطة واضحة تجاه الملف الفلسطيني، إذ بدت أجوبته متأرجحة وغير حاسمة، أن "أميركا تشجع اتفاق سلام عظيماً، وعلى الجانبين تقديم تنازلات"، مبرزاً أنه "لا أمانع في حل الدولتين أو دولة واحدة، طالما يوافق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون"، في موقف يعبر عن تراجعه عن الالتزام بـ"حل الدولتين". 

ودعا الرئيس الأميركي الإسرائيليين إلى أن "يكونوا أكثر مرونة"، في المقابل قال إن "الفلسطينيين يجب أن يتخلوا عن الكراهية والاعتراف بإسرائيل والتحلي ببعض المرونة".


وأكد، بشأن قضية الاستيطان، أنه سيحاول "عقد صفقة بخصوصها مع إسرائيل"، مشيداً برئيس حكومة الاحتلال، والذي وصفه بـ"الخبير الكبير في المفاوضات"، داعياً إياه إلى "ضبط النفس" بشأن توسيع المستوطنات، قبل أن ينتقد الاتفاق النووي مع إيران، والذي قال إنه "أسوأ اتفاق بالنسبة لإسرائيل، وسأعمل ما في وسعي لمنع طهران من إيذاء تل أبيب".

وبخصوص نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، قال إنه يتطلع لإنجاز هذه الخطوة، مشدداً: "ندرس الأمر بعناية فائقة".

وانتهز ترامب فرصة المؤتمر الصحافي ليطلق مواقف ضد أطراف أميركية في ما يتعلق بقضية استقالة مستشار الأمن القومي، الجنرال مايكل فلين، واصفاً إياه بـ"الرجل الرائع الذي تعرض لظلم كبير من الإعلام"، واضعاً الحملة الأميركية على تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية في خانة رد الفعل من قبل الطرف الذي خسر الانتخابات الرئاسية. 

من جهته، قال نتنياهو إن "تحالفنا مع الولايات المتحدة قائم على قيم مشتركة، وأثمن موقف واشنطن الداعم لنا في الأمم المتحدة"، كذلك أشاد بموقف واشنطن ضد "الإسلام الراديكالي وضد إيران"، مشدداً: "لا بد من العمل على تعزيز تحالفنا المشترك على كافة المستويات وفي كافة المجالات".

وأضاف رئيس حكومة الاحتلال، والذي حرص على تأدية دور المتملّق لإدارة الرئيس الأميركي، أنه "ليس هناك داعم لليهود ولا لإسرائيل مثل الرئيس ترامب".

وبخصوص الاستيطان، زعم نتنياهو أنها "ليست هي العقبة أمام السلام، وعلينا أنا وترامب التوصل إلى تسوية بشأنها كي لا نصطدم".

وقال إنه يريد التركيز على "الجوهر" لا "المسميات"، وذلك رداً على سؤال عن دعمه لحل الدولتين، مضيفا: "بدلا من التعامل مع المسميات أريد التعامل مع الجوهر"، مبرزا أن "هناك شرطين مسبقين للسلام: الأول هو أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية، والثاني هو أنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غربي نهر الأردن في إطار أي اتفاق للسلام".

وبدا نتنياهو كأنه يخاطب رئيسه عندما قال لترامب "إن "هزيمة "داعش" تحت قيادتك ستكون أقوى لإنجاز مهمتنا في القضاء على الإسلام المتطرف"، مكرراً، في دقائق، المصطلحات التي يرغب الرئيس ترامب في سماعها عن "الإرهاب الإسلامي" و"الخطر الإيراني".

وادّعى المتحدث ذاته أنه "لأول مرة نشعر أن الدول العربية لم تعد تنظر إلى إسرائيل كعدو، وإنما كحليف"، زاعما أن "هذا التغيير في منطقتنا يمثل فرصة غير مسبوقة لتعزيز السلام والأمن".