Skip to main content
ترامب وكيم يفشلان بالتوصل إلى اتفاق في هانوي بسبب طلب رفع العقوبات

بعد فشل التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي استمرت على مدى يومين في هانوي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، إن اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في فيتنام لم يسفر عن التوصل لاتفاق، بسبب مطالب برفع العقوبات الأميركية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الزعيم الكوري الشمالي تعهد عدم استئناف التجارب النووية أو البالستية.

وقال ترامب للصحافيين، بعد تقليص مدة المحادثات في العاصمة الفيتنامية هانوي: "بشكل أساسي كانوا يريدون رفع العقوبات كلية، لكننا لا نستطيع فعل ذلك...كان يتعين أن ننسحب".

وأضاف: "هذه القمة كانت "ودية جدا". نتبادل المشاعر الودية. هناك دفء (في العلاقات) بيننا آمل أن يدوم، وأعتقد أن الأمر سيسير على ما يرام"، وكيم قال إنه لن يقوم بتجارب على صواريخ أو أي شيء متعلق بـ(سلاح) نووي".

ورداً على سؤال حول ما إذا تم الاتفاق على قمة ثالثة مع كيم، قال ترامب للصحافيين: "لا، لم نتفق (...) سنرى إن كانت ستحدث.
وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق اليون أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق في القمة التي جمعت الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية، لكن فريقيهما يتطلعان للاجتماع في المستقبل".

وفي خطوة مفاجئة اليوم، كان قد تم إلغاء غداء عمل مقرر ومراسم توقيع اتفاق، من برنامج القمة في اللحظة الأخيرة. ورفض البيت الأبيض إعطاء تفاصيل حول أسباب تغيير البرنامج، مكتفيا بالقول إن ترامب سيعقد مؤتمراً صحافياً الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش.

وقبل هذا التغير الدراماتيكي لمجرى القمة بساعات، عبر الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي عن أملهما في إحراز تقدم بشأن مطلب أميركي بنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بالكامل، كما رحبا بفكرة فتح مكتب اتصال أميركي في بيونغ يانغ.

وقال ترامب إنّ فتح الولايات المتحدة مكتب اتصال في كوريا الشمالية "فكرة جيدة".

كما صرّح ترامب بأنه "ليس مستعجلاً" للتوصّل إلى اتّفاق حول نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ، لأنّ ما يهمّه هو جوهر الاتفاق وليس سرعة التوصّل إليه.

وقال ترامب للصحافيين، وقد جلس إلى جانبه كيم: "لست مستعجلاً. السرعة ليست مهمّة إلى هذه الدرجة بالنسبة إليّ"، مؤكّداً أنّه يريد التوصّل إلى "اتّفاق جيّد".

بدوره، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن فكرة فتح مكتب في بلاده "مرحب بها".

وفي جلسة نقاشية غير مسبوقة مع صحافيين، اليوم الخميس في فيتنام، اقترب زعيما البلدين - وهما في حالة حرب - من إقامة علاقات رسمية.

وعندما سأله صحافي أميركي عمّا إذا كان مستعداً للسماح للولايات المتحدة بفتح مكتب اتصال في بيونغ يانغ، قال كيم: "أعتقد أن هذا شيءٌ مرحب به"، في أول مرة يجيب فيها كيم عن سؤال لصحافي أميركي.

والتقى ترامب وكيم في العاصمة الفيتنامية، أمس الأربعاء، في جولة أولى من المحادثات، وتقابلا على العشاء وبدا عليهما التفاؤل. 

وفي بداية محادثات استمرت نحو ساعتين ومأدبة عشاء في فندق فاخر في العاصمة الفيتنامية، توقع ترامب الأربعاء قمة "ناجحة جداً".

وتأتي هذه القمة بعد القمة الأولى التي عقدها الزعيمان في سنغافورة في حزيران/ يونيو الماضي، حين أطلق ترامب حملة لإقناع كيم بالتخلي عن أسلحته النووية.


ورغم أن كوريا الشمالية لم تجر أي تجارب نووية أو صاروخية منذ أكثر من عام، إلا أنها لم تفعل شيئاً للتخلص من أيٍّ من أسلحتها النووية.

وترغب واشنطن في أن تفكك بيونغ يانغ منشأة نووية رئيسية في يونغبيون، وأن تسمح للمفتشين الدوليين بدخولها، أو حتى تسليم قائمة بجميع ممتلكاتها النووية، وهو ما يرفضه الكوريون الشماليون حتى الآن.

(العربي الجديد، وكالات)