ترامب: نعلم مكان الشخص الثالث في "داعش" بعد البغدادي

ترامب: واشنطن تعرف مكان الشخص الثالث بعد البغدادي

13 نوفمبر 2019
ترامب: الرجل الثالث لـ"داعش" في ورطة كبيرة (Getty)
+ الخط -

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة تعرف مكان الشخص الثالث في ترتيب القيادة بعد زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي قتل، الشهر الماضي، في غارة قادتها الولايات المتحدة، وسط تحذيرات من تهديد أمني عبر أسرى "داعش" وأسرهم الموجودين في مخيمات شمال شرق سورية.

وقال ترامب، خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد كلمة في النادي الاقتصادي في نيويورك: "نراقب الرجل الثالث له. هذا الرجل الثالث في ورطة كبيرة لأننا نعلم أين هو أيضاً".

ومنذ مقتل البغدادي استهدفت الولايات المتحدة وتركيا خلفاء محتملين ومتعاطفين وألقت القبض على أفراد من عائلاتهم سعياً للحيلولة دون إعادة ظهور تنظيم "داعش".

ولم يحدد ترامب الهدف الجديد.

وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الشهر، إنها تسعى للحصول على معلومات عن أبو إبراهيم الهاشمي‭ ‬القريشي، الذي تم تعيينه زعيماً جديداً لتنظيم "داعش".

تركيا تعلن اعتقال شخصية "مهمة" بـ"داعش"
في هذه الأثناء، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده اعتقلت شخصية "مهمة" داخل تنظيم "داعش" في سورية.
وقال صويلو، اليوم الأربعاء، إن المشتبه به ما زال قيد التحقيق، لكنه لم يذكر اسم الشخص أو يقدّم مزيداً من التفاصيل.


قنبلة موقوتة

في غضون ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إنّ وجود نحو عشرة آلاف أسير من تنظيم "داعش" وأسرهم في مخيمات قريبة بشمال شرق سورية، يمثل تهديداً أمنياً كبيراً وقنبلة موقوتة، حتى وإن كان الفصيل الكردي المسلح المتحالف مع الولايات المتحدة قادراً تماماً على تأمينهم.

وقال المسؤول، بحسب وكالة "رويترز"، "إنه ليس وضعاً آمناً بشكل خاص. إنها لقنبلة موقوتة أن يكون لديك الجزء الأكبر من عشرة آلاف محتجز كثيرون منهم مقاتلون أجانب".

وكرر المتحدث موقف واشنطن الداعي إلى ضرورة إعادة هؤلاء الأسرى إلى بلدانهم.


وفقد "داعش" معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسورية، وقُتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي، في غارة أميركية، الشهر الماضي. ورحب زعماء العالم بمقتله لكنهم حذروا، ومعهم خبراء أمنيون، من استمرار التهديد الأمني الذي يشكله هذا التنظيم في سورية وأماكن أخرى.

كما عبّر حلفاء عن قلقهم من احتمال فرار مقاتلي التنظيم من سورية، بعد العملية التركية في شمالي سورية.

وقال المسؤول "واثقون تماماً من قدرة قوات سورية الديمقراطية على تأمين كل مرافق الاحتجاز التي يوجد فيها هؤلاء الأشخاص وعلى إدارة مخيم الهول، لكن، وأقول مرة أخرى، لا نريد أن نضع أياً من ذلك في مواجهة الخطر لأي أسباب إنسانية أو متعلقة بمكافحة الإرهاب أو لأسباب أخرى".

وقال المسؤول إنّ الولايات المتحدة لا تنوي إنهاء تحالفها مع "قوات سورية الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، ما يمثل رفضاً لمطلب أنقرة بأن تكف واشنطن عن دعم المقاتلين الذين تصنفهم أنقرة "تنظيماً إرهابياً". وأضاف المسؤول "لا توجد نية لإنهاء ذلك التعاون (مع قوات سورية الديمقراطية)".



(رويترز)