ترامب من كينوشا: التظاهرات العنيفة "إرهاب داخلي" ارتكبته عصابات

ترامب يزور كينوشا ويتجاهل قضية بليك: التظاهرات العنيفة "إرهاب داخلي" ارتكبته عصابات

02 سبتمبر 2020
زار ترامب المدينة على الرغم من التحذيرات من إذكاء التوترات (ماندل نغان/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، خلال زيارة إلى مدينة كينوشا التي شهدت احتجاجات عنيفة على خلفية عنصرية، أنّ التظاهرات العنيفة التي جرت في المدينة ضد الشرطة هي "إرهاب داخلي" ارتكبته عصابات عنيفة.

وشهدت المدينة، الأسبوع الماضي، تظاهرات ليلية غاضبة احتجاجاً على إطلاق شرطي أبيض النار من مسافة قريبة على المواطن الأسود جايكوب بليك (29 عاماً)، ممّا أدّى لإصابته بجروح خطرة أكّد محاميه أنّها تسبّبت بشلله مدى الحياة. وقال ترامب واصفاً هذه التظاهرات: "هذه ليست احتجاجات سلمية بل هي في الواقع إرهاب داخلي".

وزار ترامب المدينة البالغ عدد سكّانها حوالى 100 ألف نسمة والواقعة في ويسكونسن، الولاية بالغة الأهمية في السباق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني، على الرّغم من تحذيرات وجّهها بعض القادة الديمقراطيين من أنّ هذه الزيارة قد تذكي التوترات.

ولم يأتِ الرئيس الجمهوري بتاتاً على ذكر واقعة إطلاق النار على بليك، وفق "فرانس برس"، مكتفياً بانتقاد "الخطاب الجائر المناهض للشرطة" المستمر برأيه منذ مقتل جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو/أيار، في واقعة أثارت تعبئة تاريخية في الولايات المتّحدة وخارجها ضدّ عنف الشرطة وعدم المساواة العرقية.

وكان ترامب أطلق الإثنين تصريحات بدت وكأنها تخفف أو تبرّر تجاوزات الشرطة، عندما قال في مؤتمر صحافي: "علينا أن نعيد الكرامة والاحترام إلى شرطيينا"، مضيفاً: "هناك أحياناً شرطيون سيئون (...) لكنهم أحيانا أخرى يتخذون قرارات سيئة فحسب".

وردّاً على سؤال وجّهه إليه أحد الصحافيين في كينوشا بشأن مطالب المحتجين، قال ترامب: "ما زلت تعود إلى الموضوع الآخر"، مضيفاً: "الاحتجاجات السلمية عظيمة لكنّها في غالبيتها العظمى ليست سلمية". وأكّد ترامب أنّه قصد المدينة لتوجيه الشكر إلى قوات الأمن فيها.

وقال خلال طاولة مستديرة مع مسؤولين محليين وأصحاب محال تجارية تعرّضت متاجرهم للنهب خلال أعمال الشغب: "لقد جئت حقاً لأشكر الشرطة".

وبينما كان ترامب مجتمعاً مع هؤلاء، كان المئات من مؤيّدي الرئيس ومعارضيه يتظاهرون في الخارج، مردّدين في قسم منهم هتاف "حياة السود مهمة"، وفي قسم آخر "أربع سنوات أخرى".

واتّهم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، الإثنين، ترامب بأنه "يؤجج النار"، مؤكداً أنه "لا يستطيع وقف العنف لأنه تسبب به طوال أعوام".