وحسب المعلق السياسي في القناة، براك رفيد، فإن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية علم قبل نصف عام بوجود مبلغ 12 مليون دولار كانت الولايات المتحدة قد خصصته كمساعدات للأجهزة الأمنية الفلسطينية ولم يتم تحويله، فتقدم السفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر بطلب لوزارة الخارجية الأميركية بأن يتم تحويل المبلغ للسلطة.

ولفتت القناة إلى أن الخارجية ردت بأن تحويل المبلغ يتطلب توقيع الرئيس الأميركي شخصيا لأنه أصدر قرارا بتجميد تحويل المساعدات للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن ترامب رفض الطلب الإسرائيلي.

وحسب القناة، فقد برر ترامب رفضه بالقول إن الولايات المتحدة أوضحت أن السلطة الفلسطينية لن تحصل على مساعدات مالية أميركية، في حال لم توافق على العودة لطاولة المفاوضات.

وأشارت القناة إلى أنه عندما قال كبار مستشاري ترامب إن نتنياهو هو الذي يقف وراء طلب تقديم المساعدات للسلطة، لأن هذه الخطوة مهمة لإسرائيل على اعتبار أنها تضمن إقناع السلطة بمواصلة التعاون الأمني، رد الرئيس الأميركي قائلا: "إن كان هذا مهما لنتنياهو إلى هذا الحد فليقم هو بتقديم المساعدات لهم".

ويذكر أن خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة بـ "صفقة القرن" تنص على تخصيص مبلغ 50 مليار دولار لإعادة تأهيل الاقتصاد الفلسطيني، حيث يتم تجنيد المبلغ بشكل خاص من الدول العربية، إلا أن الخطة تشترط المباشرة بجمع المبلغ بقبول الجانب الفلسطيني للخطة.