ترامب: إعادة فتح الاقتصاد ستكون أكبر قرار خلال رئاستي

ترامب يتجه لتشكيل خلية عمل لفتح الاقتصاد ويعتبره القرار الأهم في رئاسته

11 ابريل 2020
يحرص ترامب على إعادة فتح الاقتصاد الأميركي قبل الانتخابات(Getty)
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ قراره بشأن موعد فتح الاقتصاد الأميركي، بعد إغلاق البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا، سيكون أصعب قرار يتوجّب عليه اتّخاذه، مؤكدا في الوقت نفسه عزمه على تشكيل خلية عمل لدراسة القرار.
وقال خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة، وفقا لوكالة "فرانس برس" إنه "يتعيّن عليّ أن أتّخذ قرارا، وأنا آمل فقط من الله أن يكون القرار الصائب. لكنّي أقول دون أيّ شكّ إنّه سيكون أصعب قرار يتوجّب عليّ اتّخاذه"، مؤكدا أنه "يتعيّن عليّ اتّخاذ أكبر قرار في حياتي".

وأعلن ترامب عزمه على تشكيل خليّة عمل جديدة تضمّ أعضاء جددًا الثلاثاء، وقال "سأسمّيها خليّة عمل فتح بلادنا، أو مجلس فتح بلادنا"، مضيفا أنها ستضمّ "أطبّاء كبارا ورجال أعمال، وربّما أيضا حكّام ولايات"، لافتا إلى أنه يريد تمثيلا سياسيا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في خليّة العمل، قائلا إنني "أريد أن أعيّن فيها أعضاء من الحزبين".

ويحرص ترامب على إعادة فتح الاقتصاد الأميركي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بوقت كاف، وذلك بسبب التداعيات التي أصابت الاقتصاد بعد تطبيق إجراءات حازمة أغلقت الأعمال، وجمّدت النقل في جميع أنحاء البلاد لإبطاء انتشار الفيروس.


وتتزايد التوقّعات بأنّ ترامب سيُبلغ الأميركيّين بأنّه يمكنهم استئناف نشاطهم الطبيعي اعتبارًا من أيّار/مايو، على الأقلّ في أجزاء من البلاد، لكنه في الوقت ذاته يواجه تحذيرات من أنّ إعادة فتح مبكرة للاقتصاد قد تُعرّض حياة الناس للخطر، وتتيح للفيروس تشكيل بؤر انتشار جديدة.

وطمأن ترامب المنتقدين الذين يقولون إنه يخاطر بالاندفاع لفتح البلاد، قائلا إنّ الرأي الطبّي سيكون الأساس، متابعا أننا "ندرس موعدا، ونأمل في أن نكون قادرين على الوفاء بموعد معيّن، لكننا لن نفعل شيئا حتى نتيقّن من أنّ الصحة في هذه البلاد ستكون جيدة". وأردف "لا نريد العودة إلى الوراء". 

تحذيرات من رفع القيود

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة أن بيانات جديدة للحكومة الأميركية تظهر أن عدوى فيروس كورونا ستزيد بشدة خلال الصيف، إذا تم رفع أوامر البقاء في المنزل بعد 30 يوما وفقا للخطط.

وقالت الصحيفة نقلا عن التوقعات الجديدة التي حصلت عليها من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الصحة والخدمات البشرية إنه إذا رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب أوامر البقاء في المنزل بعد 30 يوما، فإن التقديرات تشير إلى أن العدد الإجمالي للوفيات سيصل إلى 200 ألف.

وأكد ترامب أمس أن الولايات المتحدة ستفقد أقل من المئة ألف شخص الذين كان متوقعا في بادئ الأمر أن يموتوا بمرض كوفيد-19، ومشيرا إلى أن البلاد تقترب من ذروة معدل الإصابة.

وأكد مسؤول في وزارة الأمن الداخلي صحة التوقعات التي حصلت عليها نيويورك تايمز. وشدد المسؤول، الذي طلب ألا ينشر اسمه، على أن هذه الأرقام تعتبر "أفضل التكهنات".

المساهمون