تراجع معظم بورصات الخليج... وارتفاعات قياسية للأسهم الأميركية

عربياً، تراجعت أسواق الأسهم في الإمارات وقطر الخميس وتصدرت أسهم القطاع المصرفي موجة الانخفاض، بينما عززت أسهم شركات البتروكيماويات البورصة السعودية لتصعد مخالفة الاتجاه العام.

وعوض مؤشر البورصة السعودية الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة ليغلق على ارتفاع 0.1 بالمئة، حيث زاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.3 بالمئة وارتفع سهم أرامكو المملوكة للدولة 0.4 بالمئة إلى 35.4 ريالاً (9.44 دولارات).

كانت أرامكو قالت يوم الثلاثاء إن بنك جولدمان ساكس، أحد مديري دفاتر الطرح العام الأولي للشركة، قد يشتري مزيداً من أسهمها لدعم سعر السهم. وتنتهي ما يطلق عليها فترة الاستقرار في التاسع من يناير/كانون الثاني لكن لم تنفذ أي معاملات بموجبها حتى الآن.

وانخفض سهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 1.8 بالمئة بعدما اقترح مجلس إدارة الشركة توزيعات أقل للنصف الثاني من العام.

وفي أبوظبي، تراجع المؤشر واحداً بالمئة حيث نزل سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر البنوك الإماراتية، 1.2 بالمئة وانخفض سهم بنك أبوظبي التجاري 0.9 بالمئة. ونزل سهم اتصالات 1.2 بالمئة.

وتراجع مؤشر دبي 0.3 بالمئة مع انخفاض سهم بنك دبي الإسلامي، أكبر بنك إسلامي في الإمارات، 0.9 بالمئة وتراجع سهم دبي للاستثمار 1.5 بالمئة.

وأوردت وكالة أنباء الإمارات أن مصرف الإمارات المركزي قال يوم الأربعاء إنه يتوقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي اثنين بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام.

وانخفض مؤشر البورصة القطرية 0.2 بالمئة حيث تراجع سهم مصرف قطر الإسلامي 0.7 بالمئة، ونزل سهم بنك قطر الوطني 0.5 بالمئة. لكن المؤشر تلقى بعض الدعم من سهم البنك التجاري القطري الذي قفز 4.2 بالمئة.

وصعد مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية واحداً بالمئة حيث كان عدد الأسهم المرتفعة أعلى من المتراجعة. وارتفع سهم البنك التجاري الدولي 1.8 بالمئة وقفز سهم القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية 4.3 بالمئة.

وكشفت بيانات البنك المركزي المصري يوم الأربعاء أن عجز ميزان المعاملات الجارية تراجع إلى 1.382 مليار دولار في الفترة من يوليو/ تموز إلى نهاية سبتمبر/ أيلول 2019 على أساس سنوي.

وارتفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك الفترة، وهى الربع الأول من العام المالي 2020/2019، إلى 2.353 مليار دولار من 1.415 مليار دولار قبل عام.

عالمياً، سجل المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وناسداك المجمع مستويات قياسية مرتفعة جديدة الخميس، ليتجه المؤشر القياسي صوب أفضل أداء سنوي له منذ 2013، بفضل التفاؤل حيال اتفاق تجارة وشيك بين الولايات المتحدة والصين.

وفتح ستاندرد اند بورز مرتفعاً 3.82 نقطة بما يعادل 0.12 بالمئة إلى 3227.20 نقطة، وزاد ناسداك 17.33 نقطة أو 0.19 بالمئة مسجلاً 8970.21 نقطة. وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 24.01 نقطة أو 0.08 بالمئة إلى 28539.46 نقطة.

فقاعة أميركية

ورغم هذه القفزة في الأسهم الأميركية نهاية 2019، إلا أن رئيس شركة إدارة الاستثمارات "أدفايسورشيرز"، نوا هامان، يرى بأن ارتفاعات سوق الأسهم الأميركية حالياً عبارة عن فقاعة تتشكل وقد تنفجر في العام المقبل.

وقال هامان في تصريحات لـ"ياهو فاينانس" إن السبب في تشكل تلك الفقاعة هو قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي " البنك المركزي" بخفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الأصول.

وحذر المحلل الاقتصادي هامان من أنه في حالة تلميح الفيدرالي إلى تغيير معدل الفائدة بحلول منتصف العام المقبل، فإن تلك الفقاعة ستنفجر، مضيفاً: "يمكن أن تكون فقاعة ضخمة، وقد نرى انخفاضات هائلة تتراوح بين 50% إلى 60%، كما أنها قد تحدث بسرعة قبل أن تتاح لك فرصة الرد".

(رويترز, العربي الجديد)