تدهور صحي كبير يصيب الأسير الفلسطيني محمد علان
نائلة خليل ــ رام الله
أكدت مصادر من نادي الأسير الفلسطيني، تدهور الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام منذ 52 يوماً، محمد علان، ما استدعى نقله إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا العسكري.

وقالت عائلة علان، لـ"العربي الجديد"، "تم استدعاؤنا لزيارته صباح اليوم الجمعة على وجه السرعة، ما يعني أن هناك خطراً كبيراً على حياة علان".
وتفيد المصادر أن اللجنة الطبية في مستشفى سوروكا في بئر السبع، أوصت بإدخال علان إلى العناية المكثفة بعد دخوله بمرحلة الخطر إثر مضاعفات إضرابه المفتوح عن الطعام المستمر، إذ بات جسده يرفض حتى الماء، منذ مساء أمس الخميس.
واعتقلت قوات الاحتلال علان في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، ولم يتم توجيه أي تهمة إليه، حيث تذرعت النيابة العسكرية الإسرائيلية بوجود ملف سري، ولا يمكن الإعلان عن التهم.
وأعلن المحامي علان، والذي ينتمي لحركة "الجهاد الإسلامي"، إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السادس عشر من حزيران/يونيو 2015، مكتفياً بالماء فقط، ورافضاً تناول الملح أو أية مدعمات غذائية في الوريد.
وتخشى أوساط حقوقية من قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بتنفيذ قانون التغذية القسرية ضد علان، بعدما دخل مرحلة الخطر الشديد.
وكان النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي أسامة السعدي، قد حذّر من استفراد مصلحة السجون بالأسير علان، وتنفيذ التغذية القسرية عليه، في ظل تجاهل للمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية في متابعة قضية علان.
وانتقدت عائلة علان "حالة الصمت والتجاهل الكبيرة من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وعلى رأسها نقابة المحامين الفلسطينيين التي لم تقم بالجهود المطلوبة لتفعيل قضية المحامي علان عربياً ودولياً".
وقدمت العائلة الأسبوع الماضي مناشدات لنقابة المحامين، للقيام بواجبها تجاه أحد أعضاء النقابة الذي بات يعاني من خطر الموت بعد إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية.