تدهور الليرة السورية: "سورية بخير... مو؟"

تدهور الليرة السورية: "سورية بخير... مو؟"

20 ابريل 2015
أدنى مستويات الليرة السورية منذ انطلاق الثورة
+ الخط -

ما إن أعلن مصرف سورية المركزي عن جلسة تدخل لبيع الدولارات، غداً الثلاثاء، بهدف إنعاش سعر صرف الليرة التي وصلت اليوم الإثنين إلى نحو 290 ليرة للدولار الواحد، وهو أدنى مستوى منذ مطلع الثورة عام 2011، حتى بدأ السوريون بالسخرية والتهكم، على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمنذ نشر موقع "سيريا ستيبس" صباح اليوم خبر تدخل المصرف المركزي، لم تتوقف تعليقات السخرية واتهامات الحكومة بأنها ضالعة في انهيار العملة السورية.

فقد كتب سوري: "اليوم بسكّر السوق على 300 بكرا بيتدخل المركزي فيهبط السعر إلى 280 ــ 285 وفي الأسبوع القادم بيرجع بيرتفع للـ 320 بيرجع بيتدخل المركزي، بيرجعو لـ300، هاد السيناريو حفظناه وكان الله في العون" .

وفي حين كتب  السوري "جلسة تدخل": "بدنا حكومة نزيهة تهتم بالشعب السوري المنسي من قبل القريب قبل الغريب". وكتب آخر باسم "معتز رمى": "أنا رح خبركم أكبر قصة صارت في العالم.. في رجل كان بطلا قوميا وكان رجلا يشهد له الناس بالنزاهة، وكان حاكما عادلا حتى أنه كان يستمع لآراء الناس ولا يبخل عليهم بأي شيء حتى أنه استطاع بحنكته ورؤيته العظيمة وفكره المنير وعقله الكبير ورجاحته، وقد كان يحمل نوعين من الذكاء قلما جمعت في عقل شخص واحد الذكاء الفطري والذكاء المكتسب... أعتقد أن الكل عرفه.. استطاع أن يصل ويرفع الدولار ويلبي طلبات المضاربين ولم يبخل عليهم بشيء... انتظروا يا شباب المفاجأة الكبرى بصعود الدولار وخسارة الليرة، وإن وصلت ليرتنا إلى سعر الليرة اللبنانية فاشكروا الله، أو إلى سعر الدينار العراقي وصار الدولار بـ 5000 ليرة سورية، إن بقيت هالحكومة والأستاذ ورح نذكر بعض".

ويعلق"عماد" متهماً حكومة الأسد بالفساد ومشاركة الفاسدين: "تستمر سياسة الكذب... وبتسارع. سؤال بسيط للجميع قراء ومسؤولين: هل يوجد مهرّب على مستوى كبير وحتى صغير يستطيع إجراء صفقات بملايين الدولارات، من دون أن يكون له شريك في موقع مهم في الدولة قادر على تيسير عمله وحمايته؟". فيما تقول دنيا: "قلتولي سورية بخير.. بخير مو؟".

ويرى الدكتور عماد الدين المصبح أن ردود أفعال السوريين المؤيدين للأسد جاءت متأخرة كثيراً، بعد أن انطلت عليهم الحملات الإعلامية كـ"ادعم ليرتك السورية، وحملة سورية بخير". وساهموا إلى جانب النظام في إفقار أنفسهم وتبديد مدخراتهم من خلال شراء الليرة السورية والإيداع في المصارف.

ويضيف الاقتصادي المصبح لـ"العربي الجديد": "فشلت سياسات حكومة الأسد وحاكم المصرف المركزي الإعلامية التي صدقها بعضهم خلال الثورة..غاب الحاكم أو رئيس الوزراء عن  التلفزات للحديث عن الليرة، ولم يعد من حلول سوى الوعود عن بعد، وملاحقة مكاتب الصرافة وإغلاق صفحات الفيسبوك التي تعلن السعر الحقيقي لليرة".

 

 

المساهمون