تدابير سودانية مشددة على المعابر والموانئ درءاً لفيروس كورونا

تدابير سودانية مشددة على المعابر والموانئ درءاً لفيروس كورونا

11 مارس 2020
إجراءات احترازية في مختلف المرافق (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت وزار ة الصحة السودانية عن وضع تحوطات مشددة لمنع دخول فيروس كورونا إلى البلاد، وقال مدير إدارة الطوارئ الصحية بابكر المقبول لـ"العربي الجديد"، إن الوزارة تتحسب وتراقب بشكل لصيق ودقيق حركة القادمين للبلاد والموقف الداخلي تلافياً لدخول الوباء القاتل.

وشددت اللجنة التنسيقية العليا لدرء مخاطر الوباء واللجنة الفنية لمجابهة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية على إلزام كل القادمين عبر المعابر بالملء الكامل والصحيح لاستمارة التقصي التي يتم توزيعها بالمعابر والمزيد من التحسب والاحتراز لسرعة انتشار المرض وتوسعه في عدد كبير من الدول بما فيها العربية والأفريقية.

وطالب رئيس النقابة البديلة بميناء بورتسودان عثمان طاهر في حديث لـ"العربي الجديد" الجهات الصحية بالبلاد بتكثيف إجراءات الفحص الطبي للفرق الأجنبية العاملة على متن البواخر المحملة بالبضائع والسلع والتي تدخل للميناء، بخاصة البواخر التي تأتي من البلاد التي يتفشى فيها المرض، كإجراء احترازي أسوة بما يحدث بمطار الخرطوم.

وقال طاهر إن الفحص الطبي الروتيني مستمر للبواخر القادمة من الخارج، لكن الوضع العالمي للوباء يستوجب ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية أكثر، مطالبا بتشكيل لجنة طبية مكونة من وزارة الصحة وإدارة الميناء وبعض الجهات ذات الصلة لفحص البواخر بالتركيز أكثر على القادمة من الدول الموبوءة، ولا سيما أن بعض البواخر تظل رابضة بالميناء لقرابة 15 يوما لحين إفراغ شحنتها.

وأشار إلى أن البواخر الكبرى التي تراوح حمولتها بين 25 و30 ألف طن يتم تفريغها في ميناء دبي ليعاد شحن البضائع مرة أخرى بالبواخر وإرسالها إلى ميناء بورتسودان.

ولفت المقبول إلى وجود فحص على مدار اليوم للبواخر التي تدخل ميناء بورتسودان، مشددا على استكتاب مسؤولي البواخر إقرارات بعدم مغادرة البواخر إلى حين إفراغها ومغادرة البلاد،  وقال إن كان هنالك أي حالات تتطلب العلاج بالمشافي يتم إخطار الوكيل وإدارة الحجر الصحي بالميناء.

وأكد اجتماع للجنة التنسيقية لدرء مخاطر كورونا أن عدد القادمين للسودان منذ 25 يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار الحالي بلغ 881 شخصا وتمت متابعة 518 منهم بنسبة 58.2%.

وأشار مدير وحدة النقل البري بالسودان موسى عبدالرحمن بحديث لـ"العربي الجديد" إلى تخصيص منطقة محايدة بين المعبرين (أشكيت وأرقين ) للكشف على المسافرين والوافدين عبر فرق طبية متواجدة بصفة دائمة، مؤكدا توفير الولاية الشمالية لأمصال وقائية للوباء بالمعبرين، نافيا ظهور أي حالة حتى الآن.

بدوره، أوضح مدير معبر أرقين على الحدود المصرية اللواء إبراهيم محمد عثمان لـ"العربي الجديد" اكتمال كافة المطلوبات الصحية والوقائية لمنع دخول الوباء للبلاد، مشيراً إلى أن الوضع مطمئن، لافتا إلى تزويد وزارة الصحة الاتحادية والولائية المعبر ببعض المعدات والآليات والفرق الصحية للدفع بعملية الحماية.

وأكد مدير معبر أشكيت الهادي الجاك في حديث لـ"العربي الجديد"، على توفير كافة المطلوبات الوقائية من الصحة الاتحادية والولائية لمنع دخول الوباء عبر أشكيت، ووجود فرق طبية وصحية على مستوى عال من الوزارتين تعمل على مدار الساعة.

وشرع السودان مؤخراً في إنفاذ خطة لمنع وصول فيروس كورونا من الوافدين في مطار الخرطوم وجميع الشركات العاملة فيه، من أجل تفعيل أنشطة المراقبة لجميع الرحلات الدولية الواصلة لمطار الخرطوم الدولي.

أما المقبول فأشار إلى عقد اجتماعات عدة مع مكتب منظمة الصحة العالمية تم خلالها الاطلاع على الموقف العالمي والمطلوب من السودان للبدء في تنفيذه على وجه السرعة تحسباً لدخول شخص مصاب عن طريق الرحلات الجوية أو البحرية أو الأرضية، فضلاً عن تقييم سريع لاحتياجات مطار الخرطوم ومركز العزل به واحتياجات وزارة الصحة ومعمل الصحة القومي، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات تتم في بورسودان لتقييم المطار والميناء البحري والمعمل القومي للصحة.

وكشف المقبول عن تنفيذ إجراءات عاجلة لتفعيل أنشطة المراقبة لجميع الرحلات الدولية الوافدة لمطار الخرطوم الدولي.

وفي سياق متصل، قلل المدير الأسبق لسوق الخرطوم للأوراق المالية عصام الدين الزين من أثر تفشي وباء كورونا على سوق الأوراق لكونه سوقاً محلياً ومغلقا تماماً على نفسه من المؤثرات الخارجية.

وقال الزين لـ"العربي الجديد" إن هنالك بعض الأسهم المدرجة تقاطعيا كسهم سوداتل المدرج بسوق أبوظبي للأوراق المالية وسهم بنك السلام المدرج بسوق دبي، وهذان السهمان شهدا انخفاضاً بسوق الأوراق السوداني قبل ظهور وباء كورونا بسبب غياب الشفافية والإفصاح والأداء غير المميز للشركتين بالسودان وانخفاض المؤشرات الاقتصادية، بخاصة انخفاض العملة السودانية وارتفاع معدلات التضخم. وتوقع عدم معاودة الأسهم عافيتها إلا بعد انحسار الوباء بشكل كامل.

دلالات

المساهمون