فتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في روما، اليوم السبت، تحقيقاً في حملة إلكترونية بآلاف
الرسائل مصدرها روسيا استهدفت شخص رئيس الجمهورية الإيطالي، سيرجو ماتاريلا.
وبحسب التلفزيون الحكومي الإيطالي، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى إنشاء ما لا يقل عن 400 حساب على موقع "تويتر" في ليلة واحدة (28 -29 مايو/أيار الماضي)، انطلقت منها رسائل معادية منها شتائم وتهديدات بحق ماتاريلا، وشملت أيضاً موقع "فيسبوك".
وأوضح التلفزيون، في تقرير له، أن الحملة أُطلقت على خلفية رفض رئيس الجمهورية لاسم باولو سافونا، وزيراً للاقتصاد بالحكومة التي اقترحها جوزيبي كونتي، في الشهر نفسه. وأشار إلى أن الحسابات المذكورة تقود إلى مصدر واحد، وهو مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وذكر أنه قد استعملت في الحملة بعض الحسابات التي تخضع للتحقيق من الأجهزة الأمنية الأميركية في قضية التأثير على الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
وكان التلفزيون الحكومي قد أفاد في ليلة 28-29 مايو/أيار الماضي، بأنه تم تنظيم حملة واسعة النطاق بآلاف الرسائل عبر موقع "تويتر"، تطالب باستقالة ماتاريلا، على خلفية مواقفه من سافونا.
وأبلغ رئيس الوزراء الإيطالي المكلف، آنذاك، جوزيبي كونتي، رئيس البلاد في 27 مايو/أيار الماضي، بفشل جهوده لتشكيل الحكومة، بعدما رفض الأخير اسم الوزير المرشح لتولي حقيبة الاقتصاد باولو سافونا، لمواقفه المناهضة للعملة الأوروبية الموحدة.
وأصرّت حركة "رابطة الشمال" اليمينية على تعيين سافونا المقرب منها في منصب وزير الاقتصاد، وهو ما عارضته المفوضية الأوروبية والحكومة الألمانية.
وعين سافونا بعد ذلك وزيراً للشؤون الأوروبية في حكومة كونتي التي أدت اليمين أمام الرئيس ماتاريلا في الأول من يونيو/حزيران الماضي.
جدير بالذكر أن ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزعيم حركة "رابطة الشمال"، طالب في أكثر من مناسبة برفع العقوبات الأوروبية عن روسيا.
(الأناضول، العربي الجديد)