تحقيقات الفيفا (2)..من الأسماء إلى التهم..فضائح ورشى وأشياء أخرى

26 فبراير 2016   |  آخر تحديث: 12:07 (توقيت القدس)
المتورطون في فساد الفيفا (العربي الجديد)
+ الخط -

تنطلق انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم 26 فبراير/شباط 2016، لكن الانتخابات ليست أهم ما في الموضوع حالياً داخل أروقة الاتحاد، وذلك لأن قضية الفساد لم تنته حتى اليوم. عدد كبير من مسؤولي الفيفا في قبضة العدالة حالياً، ويخضعون لتحقيقات بغية الوصول إلى الحقيقة التي ينتظرها الشارع الرياضي قريباً.

المُحققة؟
لوريتا لينش، رئيسة المكتب النيابي الأميركي التابع لوزارة العدل الأميركية، ظهرت على الساحة في 27مايو/أيار من العام 2015، اليوم الذي تفجرت فيه قصة الفساد في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وظهرت لينش في وسائل الإعلام وكشفت عن تورط تسعة مسؤولين من الفيفا وخمسة مسؤولين من قسم التسويق، لتُعلن اتهام المسؤولين بالفساد والرشوة والاحتيال بالإضافة إلى غسيل الأموال. لينش كشفت عن الأسماء واستلمت الملف وبدأت التحقيقات، ويوماً بعد يوم تسربت المعلومات إلى الصحافة، لتُكشف وجوه المتورطين.

شاك بلايزر
شاك بلايزر عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا من العام 1997 حتى العام 2013، والرئيس التنفيذي لاتحاد "الكونميبول" من العام 1990 حتى العام 2011.

التهمة
شاك بلايزر كان بمثابة "الجاسوس" الذي أفشى على كل المسؤولين المتورطين، وكان الخيط الأول في التحقيقات الأميركية. بلايزر مُتهم بقضايا غسيل أموال واحتيال وتهرب من الضرائب، في وقت هو مُتهم بأنه دفع رشاوى مالية من أجل تغيير الأصوات في عملية التصويت لكأس العالم 1998 و2010.

يُضاف إلى هذه التُهم، حصوله على عمولات من بيع التذاكر في مونديال 1994 و2002، وحقوق التسويق لاتحاد "الكونكاكاف" بطريقة غير شرعية، وذلك خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصب المدير التنفيذي للاتحاد.

ماذا سيحصل؟
يعتبر وضع بلايزر خاصاً لدى المحققة لينش، وذلك لأنه كان مفتاح القضية وقدم معلومات مهمة قبل انطلاق التحقيقات لذلك تم الاتفاق معه على تخفيف العقوبات مقابل إفشائه بكل شيء يعرفه عن الفساد في "الفيفا". لذلك ووفقاً للاتفاق المنصوص بين بلايزر والنيابة الأميركية سيدفع حوالى 2 مليون دولار، كتعويض عن الفساد المالي الذي تورط فيه مؤخراً.

جاك وارنر
نائب رئيس الفيفا السابق وعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا، رئيس اتحاد "الكونكاكاف" من العام 1983 حتى العام 2011، ورئيس اتحاد "الكاريبي" من العام 1990 حتى العام 2011، والمستشار الخاص للاتحاد الترينيدادي لكرة القدم من 1990 حتى 2011.

التُهمة
اتهمته النيابة بتلقي رشاوى مالية، خصوصاً في عملية التصويت لمونديالي 1998 و2010، كما أنه اختلس أموال مشاريع رياضية، وذلك بغية بناء مبانٍ تجارية في مدينة ميامي الأميركية.

وبعد كل هذه التهم التي قام بها وارنر في حوالى 15 سنة، كان نائب رئيس الفيفا السابق أول وأهم الأسماء التي طرحتها المحققة لينش في بيانها الرسمي الأول، ورغم كل هذه الاتهامات إلا أنه لم يكن من بين المسؤولين الذين تم القبض عليهم في زيوريخ.

ماذا سيحصل؟
يعتبر جاك وارنر من أبرز المتهمين في قضية فساد الفيفا، وكان أول من هرب قبل أن تنفجر القضية في العام 2015، لأن الفيفا أوقفه في العام 2011 وابتعد بذلك عن كرة القدم بشكل كبير.

جيروم فالكه
فالكه هو الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم من العام 2007 حتى 2015، وهو المسؤول الذي شغل منصب كبير المشرفين على منظمي بطولة كأس العالم وإدارتها، لكن تم استبعاده بعد ذلك بسبب تورطه في قضية بيع تذاكر لبطولة كأس العالم.

التُهمة
تم إيقافه لحوالى 90 يوماً عن العمل، ثم أوقف لمدة 45 يوماً، قبل أن تُنزل عقوبة بحقه وهي الإيقاف لمدة 12 سنة مع دفع غرامة وقدرها 100 ألف فرنك سويسري. وفالكه من أشهر المسؤولين المتورطين في رشاوى مالية وفساد إداري وصاحب سوابق في الفيفا. ففي العام 2006 طُرد من قسم التسويق بعد أن شغل مدير القسم آنذاك، وذلك بسبب تجاوزات خلال مفاوضات التجديد لعقود شركة "ماستر كارد" و"فيزا".

ماذا سيحصل؟
في مايو/أيار 2015 اليوم الذي تفجرت فيه القضية، اتُهم فالكه بالفساد الإداري والمالي، خصوصاً بتلقيه رشاوى بقيمة 10 ملايين دولار من مسؤولين في اتحاد "الكونكاكاف"، وذلك بغية دعم ترشيح ملف مونديال كأس العالم 2010، ومع بداية العام 2016، كشف فالكه أنه سيترك منصبه مع الانتخابات الجديدة.

رافاييل إسكيفيل
رئيس "الكونمبول" هو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا، ورافاييل إسكيفيل هو رئيس الاتحاد الفنزويلي من العام 1988 حتى اليوم.

التُهمة
اتُهم إسكيفيل بأنه تلقى رشاوى مالية تساوي ملايين الدولارات، وذلك في عملية احتيال من خلال بيع حقوق تسويقية لبطولة كوبا أميركا أعوام 2007، 2015، 2016، 2019 و2023.

ومع بدء التحقيقات، فإن السلطات السويسرية ما زالت تحتجز إسكيفيل، وذلك بعد أن قدم تقارير طبية تُفيد أنه لا يمكنه السفر، لكن المحكمة نظرت بهذه التقارير، واكتشفت أن إسكيفيل قادر على السفر لكنه يتهرب من العقوبات. ووفقاً للتُهم الموجهة إليه، فإن إسكيفيل يواجه عقوبة الحبس لمدة 20 سنة.

أوجينيو فيجيريدو
أوجينيو فيجيريدو هو نائب رئيس الفيفا وعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وعضو سابق في اتحاد "الكونميبول"، ورئيس الاتحاد الأوروغواياني لكرة القدم من العام 1997 حتى العام 2006.

التُهمة
وجهت المحكمة العديد من التُهم لفيجيريدو، هو الرجل الذي استعمل طرقاً عديدة لإصدار فواتير مالية بدفعات غير شرعية، وتلقى ملايين الدولارات من شركات تعمل في مجال التسويق الرياضي من أجل الحصول على ربح مالي من بيع حقوق النقل التلفزيوني. وهو الرئيس المُتهم رفقة إسكيفيل ونيكولاس ليوز بالحصول على حوالى 3,5 ملايين دولار خلال خمس سنوات.

ماذا سيحصل؟
ووفقاً للتحقيقات فهو حصل على 33 ألف دولار في شهر واحد، وهو الرقم الذي وضع المحققين في حيرة، لأنه كشف في وقت سابق أنه يحصل على 27 ألف دولار كراتب من رئاسة اتحاد "الكونمبول"، والعقوبة التي تلقاها فيجيريدو هي تسليمه للسلطات الأوروغوايانية التي ستقوم بالتحقيق معه وربما سجنه.

ألفريدو هاويت
ألفريدو هاويت لعب دور الرئيس المؤقت لاتحاد "الكونكاكاف" في فترة 2011-2012، وشغل منصب نائب رئيس "الفيفا" في العام 2015.

التُهمة
المحكمة اتهمت هاويت بأنه حصل على رشوة قدرها 250 ألف دولار أميركي، وذلك في الفترة التي أصبح فيها رئيساً مؤقتاً لاتحاد "الكونكاكاف"، وهو استلم الرئاسة خلفاً لجاك وارنر الذي أوقفه الفيفا بسبب قضية الرشاوى المالية.

ماذا سيحصل؟
تم إلقاء القبض على هاويت في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2015، وهو ينتظر سفره إلى الولايات المتحدة لمواجهة المحكمة وانطلاق المحاكمة ضده.

نيكولاس ليوز
هو عضو سابق في اللجنة التنفيذية للفيفا من العام 1998 حتى 2013، ورئيس اتحاد "الكونميبول" من العام 1986 حتى 2013.

التُهمة
ليوز متهم بالحصول على رشاوى مالية بالملايين، منذ العام 1990 حتى العام 2013، وهو متهم بقضايا ابتزاز مالي، ودفع وتلقي رشاوى مالية بالإضافة إلى غسيل الأموال.

ماذا سيحصل؟
ليوز محتجز حالياً في بلده الباراغواي، لكنه سيذهب إلى المحكمة في أميركا، وذلك لأن النيابة العامة الأميركية فازت بجلسة الاستئناف التي طلبها ليوز في 15 ديسمبر / كانون الأول من العام 2015.


اقرأ أيضاً: تحقيقات الفيفا(1)..من الأسماء إلى التُهم..فضائح ورشى وأشياء أخرى

الاتحاد الأفريقي يعلن دعمه لـ"سلمان"..هل حسم أمر رئاسة الفيفا؟

دلالات
المساهمون