تحسن الليرة اللبنانية ومرفأ بيروت يستعيد نشاطه جزئياً

14 اغسطس 2020
+ الخط -

شهدت الليرة اللبنانية تحسنا، فقد بلغ سعرُ صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء بعد ظهر اليوم الجمعة 7000 ليرة مبيعاً و6800 شراء، بعدما سجل قبل الظهر هامشاً بين 7000 و7100 ليرة، وبعدما سجل الشهر الماضي ذروة ناهزت 10 آلاف ليرة، علماً أن هامشه بلغ عند الصرّافين 6500 - 6600 ليرة مساء أمس الخميس.

ويربط مصدر مصرفي هذا الاستقرار النسبي لسعر الدولار عند مستوى منخفض نسبياً، قياساً بالمستويات العليا المسجلة سابقاً، بالاتجاه الإيجابي الأميركي "المشروط" والمُعبّر عنه بزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، السفير ديفيد هيل، وزيارته عدداً من المسؤولين اللبنانيين في محاولة لتخريج اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلتها المرتقبة لاحقاً، من جهة، واستطلاع مدى التقارب مع لبنان حيال ترسيم الحدود البحرية الممهدة لتقاسم ثروة الغاز في الحقول المشتركة مع فلسطين المحتلة، من جهة أُخرى.

 

المرفأ يستعيد نشاطه

 

في غضون ذلك، بدت الحياة تعود تدريجاً إلى نشاط مرفأ بيروت في المنشآت التي لم تلحق بها أضرار شاملة، حيث يستقبل المرفأ عدداً من بواخر البضائع لتفريغها، على أن يتبع ذلك تأمين القدرة على تحميل البضائع اللبنانية المصدّرة إلى الخارج، ولا سيما المنتجات الزراعية، حسبما أكد لـ"العربي الجديد" رئيس "تجمع المزارعين والفلاحين"، إبراهيم الترشيشي.

وقد سبق للترشيشي أن أعلن الأربعاء المنصرم "عودة خط التصدير البحري الزراعي عبر مرفأ بيروت في الساعات القليلة المقبلة"، آملا في أن "تترجم الوعود الرسمية بعودة التصدير البحري الزراعي بدءا من يوم غد"، وذلك كما قال: "بعد الاتصالات التي قمنا بها وشملت المدير العام المكلف إدارة الجمارك ريمون خوري الذي تابعنا وعمل على حل بعض العقبات".

كما أكد  أن "الخبر الجيد إعادة التصدير بالحاويات بشكل شبه طبيعي والباخرة ستصل في موعدها الاعتيادي الإثنين المقبل"، وقال: "إن المزارعين عانوا من توقف التصدير الزراعي البحري، لكن اليوم بدأنا بالعودة الطبيعية".

 

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

 

مشكلة الحدود مع الأردن

لكن الترشيشي شكا من "وجود أكثر من 100 شاحنة زراعية لبنانية محملة بما يقارب 3 آلاف طن من المنتوجات اللبنانية ولا تزال تنتظر فتح الحدود، وهي موجودة عند معبر المصنع عند الحدود اللبنانية - السورية وعند معبري نصيب وجابر على الحدود الأردنية".

وناشد "الجانب اللبناني الرسمي التدخل والقيام باتصالات عاجلة مع الجانب الأردني لحل هذه المشكلة، ولا سيما أن الجانب الأردني يتحدث عن إقفال حدودي يمكن أن يمتد لأكثر من أسبوع، وهذا الأمر كارثي للقطاع الزراعي".

المساهمون