تحريض إسرائيلي ضد "التجمع الوطني" وحركات الشبيبة التابعة له

تحريض إسرائيلي ضد "التجمع الوطني" وحركات الشبيبة التابعة له

30 اغسطس 2017
حرّض تقرير يديعوت على الحزب ومخيماته الصيفية (العربي الجديد)
+ الخط -

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، صباح اليوم الأربعاء، تقريراً تحريضياً ضد حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في الداخل الفلسطيني، الذي أسسه المفكر العربي عزمي بشارة مع مناضلين من الداخل الفلسطيني، وضد حركة الشبيبة التابعة لحزب "اتحاد الشباب" ومخيمات الهوية التي ينظمها الحزب سنويا.

وينظم التجمع الوطني كل صيف مخيم هوية للأطفال حتى 14 عاماً، ومعسكرا للشباب من طلبة المراحل الثانوية والجامعات.

وحرّض تقرير يديعوت أحرونوت، اليوم، على الحزب وعلى مخيماته الصيفية، عبر الخلط المقصود بين المعسكرين، مع نشر صورة للأطفال من مخيم الهوية في مدينة طمرة في الجيل، وبين نشاطات معسكر الشباب في بيت ساحور، وتخللته أيضا مسيرة في مخيم الدهيشة، وزيارة لعائلات الشهداء، ولقاء مع الأهالي في مخيم الدهيشة.


واستغلت يديعوت أحرونوت الفرصة للادعاء بأنه في الوقت الذي ينهي الأطفال عادة مخيماتهم برحلة أو أمسية احتفالية، فقد اختار حزب التجمع الوطني أن ينهي المخيم الصيفي للأطفال بمسيرة في مخيم الدهيشة، وزيارة لأهالي الشهداء، وسط ترديد هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

ومع أن هذه الهتافات تردد عادة في المناسبات والمظاهرات الوطنية في الداخل بشكل عادي، إلا أن الصحيفة حاولت الإيحاء بأنها كانت مقصودة، خاصة أن المسيرة جرت في مخيم الدهيشة للاجئين.

وتضمن التقرير الإسرائيلي مغالطات هدفت بالأساس إلى التحريض على التجمع الوطني الديمقراطي وحركات الشبيبة التابعة له ونشاط المخيمات الوطنية، إذ إن مخيم الأطفال الذي عقد هذا العام في طمرة بعد أزمة الأقصى الأخيرة، خُصص لتعريف الأطفال بأحياء مدينة القدس التاريخية، وقرى القدس التي تم تهجير أهلها.

أما معسكر الشباب، فقد نُظم كما كل عام في بلدة بيت ساحور وتضمن زيارات لبيت لحم ومخيم الدهيشة، في سياق صقل الهوية الوطنية للشباب، لا سيما وهم على أعتاب الدراسة الجامعية التي تكون عادة داخل الجامعات الإسرائيلية.

وأبرزت الصحيفة في تقريرها أنه أُطلقت على فرق معسكرات الشباب والأطفال أسماء قادة فلسطينيين مثل الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشيخ المجاهد عز الدين القسام، والزعيم العربي جمال عبد الناصر، وسط التشديد مثلا على أن هؤلاء هم ألد أعداء إسرائيل، والإشارة في حالة الرئيس عرفات إلى أنه حتى بعد عقد اتفاق أوسلو مع رابين، فإنه كان مسؤولا عن عمليات إرهابية، أما الزعيم عبد الناصر فتمت الإشارة إلى أنه كان ألد أعداء دولة الاحتلال قبل اتفاق السلام مع مصر، وبالنسبة للقسام تمت الإشارة إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس يحمل اسمه تخليدا له.


وتحاول الصحيفة، من خلال التقرير، التحريض على التجمع والعرب في الداخل، عبر قولها إن الحديث يدور عن شبيبة من "عرب إسرائيليين".

ونقلت الصحيفة أن مندوب حركة "لاخ يروشليم"، أي لك يا قدس، اليمينية، طالب الشرطة الإسرائيلية بالشروع في تحقيق ضد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مدعيا أن الحزب "يخلق واقعا لا يمكن احتماله داخل المجتمع العربي، من مظاهر التطرف القومي والتحريض ضد دولة إسرائيل".

وقالت سهير أسعد، عضو اللجنة المركزية في اتحاد الشباب بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، لـ"العربي الجديد" ردا على التقرير: "اختتمنا، نهاية الأسبوع الأخير، معسكر اتحاد الشباب-شبيبة التجمّع، الثامن عشر، الذي تخللته ورش ومحاضرات وفعاليات تثقيفية-تنظيمية-فنيّة، من بينها فعالية لتعزيز التواصل الفلسطيني والهويّة الفلسطينية".

وأضافت كذلك أنه "تخللت الفعالية زيارة لمخيم الدهيشة للاجئين، وقد شملت مسيرة شبابية تضامنية جابت أزقة المخيم للتعرف على واقعه، ومن ضمنها أيضًا زيارة لبعض أهالي الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين ضحايا الاحتلال الإسرائيلي والاجتياحات الإسرائيلية للمخيم".

ولفتت أسعد إلى أنه "لم نُفاجأ بردة فعل الصحافة والتغطية الصهيونية للمعسكر، حيث أُخرجت المعلومات وعُرضت بصورة تحريضية مشوّهة ومنافية للحقيقة، لكننا في الاتحاد لا نتوخّ أي إنصاف من قبل من يشرعن عادة السياسات الاستعمارية الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي. هذا التحريض الرخيص لن يزيدنا إلا ثقة بنهجنا الوطني الديمقراطي، وعزيمة لمواصلة السير فيه‎".

 

المساهمون