تحركات سعودية لاحتواء تعثر اتفاق الرياض

تحركات سعودية لاحتواء تعثر اتفاق الرياض

26 اغسطس 2020
"الانتقالي" علّق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض (Getty)
+ الخط -
بدأ الوسطاء السعوديون، مساء الأربعاء، تحركات جديدة لاحتواء التعثر الجديد في اتفاق الرياض، عقب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً تعليق مشاركته في مشاورات التنفيذ، فيما شهدت جبهة أبين تحشيدا لآليات عسكرية ضخمة من قبل الانفصاليين والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وقال مصدر حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن لجنة سعودية برئاسة السفير محمد آل جابر، عقدت، مساء الأربعاء، اجتماعا مع رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، وهيئة مستشاري الرئيس عبدربه منصور هادي، للوقوف على آخر تطورات اتفاق الرياض، ومناقشة الأسباب التي ساقها المجلس الانتقالي لتعليق المشاورات.
ولا تعرف ما هي النتائج التي خرج بها الاجتماع، ووفقاً للمصدر، فمن المتوقع أن يعقد الوسطاء السعوديون اجتماعاً مماثلاً مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في وقت لاحق من مساء الأربعاء.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، قد أعلن، مساء الثلاثاء، تعليق مشاركته في المشاورات الدائرة مع الحكومة المعترف بها دولياً برعاية السعودية، وذلك قبل أيام من الموعد المقرر لإعلان حكومة التوافق المشتركة بين الجانبين.
وتستضيف السعودية ممثلين من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في فندق "الريتز كارلتون"، منذ أواخر يونيو/حزيران الماضي، بهدف تنفيذ اتفاق الرياض، وفي 29 يوليو/تموز. وبدأت ملامح انفراج بالاتفاق المتعثر بعد صدور قرارات رئاسية بتكليف معين عبد الملك بتشكيل الحكومة المرتقبة، وتعيين محافظ ومدير لشرطة عدن من شخصيات انفصالية تنتمي للمجلس الانتقالي.
ومع تزايد الانتقادات التي وجهها نشطاء انفصاليون للسعودية جراء التعثر الجديد في اتفاق الرياض، ودعوتهم المجلس الانتقالي لعدم الرضوخ للمكالمات الهاتفية التي قد تأتيهم من السفير السعودي، أعلن نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، أن علاقة المجلس بالمملكة "متينة جدا" وأن أي تجاوز من قبل ناشطين جنوبيين لا علاقة له بـ"الانتقالي" مطلقا.
وفي سياق الوضع الميداني بجبهة أبين، أكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، أن الساعات الماضية من نهار الأربعاء، شهدت خروقات محدودة بين القوات الحكومية والانفصالية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية وبشرية ضخمة للجانبين من عدن وشبوة .
وأعلن ما يسمى بـ"اللواء الخامس دعم وإسناد"، التابع للانتقالي الجنوبي، إرسال تعزيزات عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة والآليات الثقيلة والمتوسطة من ردفان وعدن إلى أبين.
وذكرت القوات الانفصالية، في بيان، أن إرسال التعزيزات جاء بناء على توجيهات عليا من قيادات الانتقالي برفع الجاهزية القتالية القصوى في كافة الجبهات، وتحديدا أبين.