تحذيرات من موجة نزوح جديدة من إدلب السورية

تحذيرات من موجة نزوح جديدة من إدلب السورية

09 نوفمبر 2019
آثار القصف المدمر في مدينة جسر الشغور السورية (فيسبوك)
+ الخط -



أطلق عدد من الجهات المدنية السورية تحذيرات من حدوث موجة نزوح جديدة من مناطق التصعيد في منطقة جسر الشغور والبلدات القريبة منها، حيث تواصل الطائرات الروسية استهداف المنازل في الريفين الغربي والجنوبي لمحافظة إدلب. 

وقال مدير فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف مستمر على إدلب، ووتيرة التصعيد تزداد بشكل يومي. منذ الهدنة التي أعلن عنها في 31 أغسطس/ آب الماضي، تعرضت 41 منشأة للقصف، وهناك مناطق تم استهدافها أكثر من مرة، كما حدث قبل يومين في المركز الصحي بجسر الشغور، والذي تم استهدافه، وبعد يومين تم استهدافه مرة ثانية".

وتابع حلاج: "التصعيد الذي بدأ قبل نحو أسبوع مستمر حتى الآن، وهناك مخاوف من موجة نزوح لأهالي ريف إدلب الغربي، وخصوصا مدينة جسر الشغور والمناطق المحيطة بها. هناك حركة نزوح من تلك المناطق بالفعل، لكننا ما زلنا نوثق الأعداد، والنزوح يشمل بلدات الناجية ومرعند والكفير، وهذه المناطق ينزح سكانها نحو المناطق الحدودية، وقسم منهم يبقى في محيط المدن والقرى".
وأوضح أن "النازحين يعودون إلى مدنهم وبلداتهم عند انخفاض وتيرة القصف، وعند اشتداد القصف ينزحون مرة أخرى، والمخاوف الحالية ناجمة عن تركز الحملة العسكرية الروسية على ريف إدلب الغربي، وفي الوقت ذاته يتعرض ريف إدلب الجنوبي للقصف، لكن ليس بالشدة التي يتعرض لها الريف الغربي".

ويحاول كثير من الأهالي البقاء في بلداتهم بسبب اكتظاظ مخيمات الشمال السوري بالنازحين، فضلا عن زيادة المعاناة مع حلول فصل الشتاء، بالتزامن مع تراجع دور المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية في تقديم العون للنازحين إلى المخيمات، التي تضم نحو مليون نازح موزعين على 1152 مخيما، أكثر من نصفها مخيمات عشوائية تفتقر للخدمات الأساسية.



وقال ناجي اليونس من ريف إدلب الغربي، إنه ما زال مترددا في اتخاذ قرار النزوح بعائلته بعيدا عن بلدته القريبة من مدينة جسر الشغور، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "البقاء في ساعات القصف بمحيط البلدة أهون من العيش في المخيمات، خاصة وأننا لا نمتلك المال الكافي للحصول على خيمة إن اضطررنا للنزوح".

وأضاف اليونس: "الطائرات تقصف المنطقة بشكل شبه يومي، والقصف يتركز على مدينة جسر الشغور والبلدات القريبة، ونلجأ إلى المزارع القريبة وقت القصف، ثم نعود إلى بيوتنا مجددا، ونعتمد على المراصد التي تنذرنا بوجود طائرات قد تستهدف المنطقة، ولولاها لحصد القصف أرواح المئات".

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة في جنيف، روبرت كولفيل، أمس الجمعة، إن أكثر من 60 منشأة طبية تعرضت للقصف في محافظة إدلب، خلال الأشهر الستة الماضية، مؤكدا استهداف تلك المنشآت من قبل قوات النظام.