تحذيرات من مجاعة شمالي سورية عقب تعطيل روسيا دخول المساعدات

تحذيرات من مجاعة شمالي سورية عقب تعطيل روسيا دخول المساعدات

09 يوليو 2020
دعوات للضغط على روسيا والصين من أجل تمديد آلية المساعدات (الأناضول)
+ الخط -

وصف الائتلاف السوري المعارض استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، ضد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود بـ"الجريمة الكبرى"، فيما حذر فريق "منسقو استجابة سورية" من خطر المجاعة المحدق بأكثر من أربعة ملايين سوري في شمال غربي البلاد بعد إفشال روسيا والصين مشروع القرار الدولي.

وقال الائتلاف، في بيان له أمس، إن الموقف الروسي الصيني، "نموذج من الإرهاب السياسي المنظم"، مشدداً على أن روسيا طرف في النزاع، في إشارة إلى مساندتها نظام بشار الأسد.

ودعا إلى حرمانها أي قرار متعلق بالشأن السوري، خاصة ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قائلاً: "من غير الممكن أن يكون المجرم هو القاضي".

وطالب الائتلاف بإنشاء آلية بديلة لـ"ضمان وصول المساعدات إلى كل من يحتاجها في سورية وبشكل مستمر إلى حين انتفاء الحاجة".
 
من جهته، حذّر فريق "منسقو استجابة سورية" من خطر المجاعة المحدق بأكثر من أربعة ملايين سوري في شمال غربي البلاد بعد إفشال روسيا والصين مشروع قرار يقضي بتمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية.
 
وقال الفريق، في بيان أصدره أمس: "إن استخدام الفيتو من جديد هو "تطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها روسيا في المناطق السورية كافة، ونقطة إضافية في سجل روسيا لجرائم الحرب التي ارتكبتها في سورية".
تقارير دولية
التحديثات الحية
وأكد التقرير أن “عدم اتخاذ أي قرار أو إجراء فعلي لتمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية عبر الحدود هو مقدمة لمجاعة كاملة لا يمكن السيطرة عليها وتهديد مباشر للأمن الغذائي ﻷكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة"، مشيراً إلى أن عجز مجلس الأمن عن حماية المدنيين في سورية عموماً وإدلب خصوصاً، يعبّر عن عدم جدية المجتمع الدولي تضعهم في خطر كبير، مطالِباً بإحالة المشروع الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وأشار التقرير إلى أن أي حملة عسكرية جديدة على إدلب ستسبب موجات نزوح جديدة غير محدودة وستزيد عدد النازحين بالداخل بنحو كبير، محذراً من تبعات ذلك.
 
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ينصّ على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر معبري "باب الهوى" و"باب السلامة" الحدوديَّين مع تركيا لمدة عام واحد، حيث سيُغلَق المعبران أمام المساعدات الخارجية اعتباراً من يوم غد الجمعة.
 
وعقب الفيتو المزدوج، سعت روسيا إلى فرض رؤيتها بشأن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، عبر مشروع قرار بديل تقدمت به للمجلس مساء أمس الأربعاء، إلا أنه ووجه بالرفض، بحصوله على 4 أصوات فقط، مقابل 7 دول صوتت ضدّه، بينما امتنعت الدول الـ 4 الباقية عن التصويت. وتضمن مشروع القرار الروسي تمديداً لآليّة المساعدات الأمميّة إلى سورية لستّة أشهر عبر معبر باب الهوى فقط.
 
وتوقع دبلوماسيون أن تقدم ألمانيا وبلجيكا مشروع قرار جديد يطرح على التصويت غداً الجمعة (موعد انتهاء التفويض الحالي)، ويتضمن تنازلاً واحداً هو خفض مدة التمديد إلى ستة أشهر مع الإبقاء على المعبرين، وذلك على أمل أن توافق عليه روسيا.
 
وتستخدم آلية إدخال المساعدات للسوريين التي أقرها مجلس الأمن عام 2014، لأغراض سياسية بين أعضاء مجلس الأمن، حيث تسعى كل من روسيا والصين إلى منح النظام شرعية دولية عبر تمكينه من التحكم بها كما تستخدمانها وسيلة تجويع ضد مناطق المعارضة.
 
 وكانت مجموعة من المنظمات الدولية والإنسانية، من بينها "هيومان رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية"” و"منسقو استجابة سورية" و"الدفاع المدني السوري" وغيرها، قد دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على روسيا والصين من أجل تمديد آلية المساعدات.