قررت محكمة التحكيم الرياضي عقد جلسة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للنظر في الشكوى التي تقدمت بها فلسطين ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي رفض فرض أي عقوبات أو اتخاذ أي إجراءات ضد الفرق الإسرائيلية التي تلعب في المناطق المحتلة.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قرر اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس)، للاستفادة من عدم خضوع هذه المحكمة لأي وصاية، وكذلك احتجاجا على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، المتعلق بعدم حظر أنشطة ستة أندية مستوطنات تابعة للكيان الصهيوني.

وأكد جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد، رفض قرار الفيفا القاضي بالتزام الحياد في قضية أندية المستوطنات وأنشطتها في الضفة الغربية، معتبرا أنه "يخالف قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ذاتها والقانون الدولي".

وقال مجلس الفيفا في بيان نشره: "إن الوضع الحالي، ولأسباب لا تتعلق بكرة القدم، يتصف بتعقيد وحساسية استثنائيتين وبظروف واقعية معينة لا يمكن تجاهلها أو تغييرها من طرف واحد من قبل المنظمات غير الحكومية مثل الفيفا"، لذا قرر الالتزام بالحياد في هذا الصدد.

وأضاف: "تم الاتفاق على أن أي تدخل من الفيفا بشأن الوضع الحالي لكرة القدم في الضفة الغربية بدون موافقة من الأطراف المعنية، قد يسهم في تفاقم وضع كرة القدم ليس فقط في المناطق المعنية، بل قد يمتد لمنطقة أكبر وهو الأمر الذي لا يصب في صالح اللعبة".
(العربي الجديد)