تجديد حبس صحافي روسي تناول موضوع بيع طائرات لمصر
قررت محكمة حي ليفورتوفو في موسكو، اليوم الأربعاء، تجديد حبس الصحافي ومستشار مدير مؤسسة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، إيفان سافرونوف، لمدة ثلاثة أشهر حتى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لاتهامه بموجب المادة 275 من القانون الجنائي الروسي بـ"الخيانة العظمى".
وعُقدت جلسة اليوم خلف أبواب مغلقة بسبب سرية بيانات مواد القضية، بينما طالب دفاع الصحافي باتخاذ إجراء لا يقتضي حبساً بحق موكله. وتمكن أصدقاء سافرونوف وزملاؤه ومحاموه من جمع أكثر من 100 تعهد شخصي دعماً له، من الشخصيات الإعلامية والسياسية والأكاديمية.
ولا يعترف سافرونوف بالتهم الموجهة إليه، رابطاً ملاحقته بعمله الصحافي، وهو أمر ينفيه المحققون في الأحاديث معه ومع محاميه. ومع ذلك، عرض جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على سافرونوف إبرام "صفقة مع التحقيق" تضمن أن مدة عقوبة السجن لن تزيد عن ثلثي المدة القصوى البالغة 20 عاماً، مقابل الكشف عن مصادره.
واعتقل سافرونوف الذي سبق له العمل بصحيفتي "كوميرسانت" و"فيدوموستي" في 7 يونيو/حزيران الماضي، من دون أن يكشف جهاز الأمن الروسي عن تفاصيل قضيته بشكل رسمي بذريعة السرية.
وأوضح محاميه، إيفان بافلوف، أن رواية الادعاء تقول إن الاستخبارات التشيكية جندت سافرونوف في عام 2012، وإنه سلم عميلها بيانات سرية حول التعاون العسكري-التقني الروسي مع أحد البلدان الأفريقية الشرق أوسطية في عام 2017 بواسطة شبكة الإنترنت.
وكانت إحدى مواد سافرونوف في عام 2019 قد تسببت في ضجة دبلوماسية، إثر تطرقه إلى إمدادات مقاتلات "سوخوي-35" الروسية إلى مصر. ورفعت الهيئة الفدرالية الروسية آنذاك دعوى ضد "كوميرسانت"، إذ إنه كشف عن سر من أسرار الدولة، بحسب قولها.
