تجدد القصف التركي على مواقع "العمال الكردستاني" شمال العراق

جدد الطيران التركي، اليوم الأربعاء، قصفه لمواقع حزب "العمال الكردستاني"، في محافظة دهوك، بإقليم كردستان العراق، الحدودي مع تركيا. 

وأكد رئيس بلدة دينارته، التابعة لمدينة عقرة بمحافظة دهوك، شعبان خليل أن طائرات تركية مقاتلة قصفت مرتين مناطق في قرية كافلكا شمال غرب البلدة، موضحا في تصريح صحافي أن القصف استهدف مواقع "العمال الكردستاني" دون معرفة الخسائر.

كما نقلت وسائل إعلام كردية عن رئيس بلدة كاني ماسي، في مدينة العمادية، بمحافظة دهوك، سربست عقراوي، قوله إن "طائرات مقاتلة ومسيرة نفذت اليوم 9 ضربات استهدفت موقعا قريبا من قرية كاني مزن القريبة من البلدة"، كما أكدت نقلا عن شهود عيان قولهم إنها "استهدفت منطقة استراتيجية يتوقع وجود أنفاق لعناصر حزب العمال الكردستاني فيها".

وأكدت مصادر أمنية كردية، لـ"العربي الجديد"، أن المناطق التي استهدفت بالقصف التركي الأربعاء قريبة من الحدود مع تركيا، موضحة أن القصف ركز على بعض القرى المعروف أنها أصبحت معاقل لـ "العمال الكردستاني".

وبشأن الخسائر التي خلفها القصف قالت المصادر إن حزب "العمال الكردستاني" غالبا ما يحيط خسائر القصف الذي تتعرض له مقراته بالسرية.

والسبت الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عدد عناصر حزب "العمال الكردستاني" الذين تم "تحييدهم" من قبل القوات التركية وصل إلى 143، خلال الأيام العشرة الأخيرة، التي سبقت بيان الوزارة الذي ذكرت فيه أنها "حيدت" السبت 9 عناصر بالحزب في حفتانين ومناطق قريبة منها.

ونشر الباحث في الشأن الكردي علي ناجي صورة، قال إنها التقطت في الخامس عشر من الشهر الحالي، تظهر مقاتلي "العمال الكردستاني" بزي جديد للتخفي من القصف التركي.

وتابع: "زي جديد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني يستخدم للتمويه من الطائرات المسيرة، وللتنقل بين محاور المعارك، وكذلك لعمليات القنص"، مضيفا "الجالس أمامهم مراد قريلان المسؤول العسكري الأول لدى الحزب".

والأسبوع الماضي، أكدت مصادر أمنية في محافظة أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق)، مقتل عكيد جرزان، وهو القائد الميداني لمسلحي "العمال الكردستاني"، في منطقة خواركوك والزاب العراقيتين على الحدود مع تركيا، بقصف تركي جوي نفّذته طائرة مسيّرة، داخل الأراضي العراقية. وفي وقت لاحق، أقرّ "العمال الكردستاني" بمصرع جرزان بالقصف التركي.