تجار بشار الأسد يوزّعون أرزاً فاسداً على السوريين
كشفت مصادر في دمشق تراجع عرض مادة الأرز بالأسواق السورية، ما أوصل سعر الكيلو إلى أكثر من 2200 ليرة سورية، وتوزيع حكومة بشار الأسد خلال سبتمبر/أيلول الجاري، عبر البطاقة الذكية، أرزاً فاسداً "فيه حشرة السوس" بسعر مدعوم 400 ليرة سورية.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها لـ"العربي الجديد" أن استهلاك سورية السنوي من مادة الأرز يبلغ نحو 300 ألف طن،وهو مستورد بالكامل "بعد فشل تجربة زراعة الأرز الهوائية في مدينة طرطوس الساحلية".
وتكشف مصادر إعلامية أن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، التابعة لحكومة بشار الأسد، طرحت أمس مناقصة عالمية لشراء 39 ألفًا و400 طن من الأرز الأبيض "قصير الحبة من الدرجتين الثالثة والرابعة"، وستغلق المناقصة في الـ30 من سبتمبر/أيلول الجاري.
وجاءت المناقصة بعد نفاد 45 ألف طن استوردتها دمشق العام الماضي والمنحة الصينية البالغة 4 آلاف طن، والتي سلمتها بكين للنظام السوري على دفعات عدة عبر ميناء مدينة اللاذقية.
وحول من هم مستوردو الأرز، تقول المصادر لـ"العربي الجديد" إن نظام بشار الأسد لا يفصح عن آليات المناقصات ولا عن الأسماء التي ترسو عليهم المناقصة، "هناك تجار حول بشار الأسد، منهم طريف الأخرس عم أسماء، يستوردون مواد غذائية، منها أصناف تخزن وتطرح تباعاً بالأسواق، ومنها أصناف رديئة تسلم للمؤسسات الحكومية لتباع عبر البطاقة الذكية للسوريين".
ومنذ شباط عام 2019، بدأ توزيع الأرز والسكر والشاي عبر البطاقة الذكية في سورية، بسعر 350 ليرة سورية لكيلو السكر، و400 ليرة لكيلو الأرز، وأربعة آلاف و500 ليرة لكيلو الشاي، بمخصصات شهرية لا تتعدى 5 كيلوغرامات لكل أسرة.
ومن العاصمة السورية دمشق، كشف مركز "قاسيون" للأبحاث مدى الربح الذي يحققه مستوردو الأرز في سورية، بالمقارنة مع أسعار المادة في مصر وإيران.
وبين "قاسيون" أن أسعار الأرز المستورد في الأسواق المحلية للدول الثلاث سجلت مستويات وسطية متقاربة في شهر حزيران 2020، فكان السعر في سورية 0.9 دولار تقريباً، نحو 2000 ليرة، وفي إيران بلغ 0,8 دولار تقريباً، حوالي 16500 تومان إيراني، أما في مصر فإن السعر الوسطي بلغ 1.1 دولار تقريباً، حوالي 18 جنيها مصريا.
وفي حين يباع الأرز في إيران بأقل من التكلفة ولا يزيد هامش الربح في مصر عن 10%، يزيد في سورية عن 54%، ليصل الربح عن كل كيلو غرام أرز بنحو 640 ليرة بحسب المركزي السوري.
