تجارب لعلاج ألزهايمر بـ"الفياجرا"

تجارب لعلاج ألزهايمر بـ"الفياجرا"

13 ديسمبر 2014
ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا لمرض الخرف (GETTY)
+ الخط -


بينما تحل الجمعة المقبلة الذكرى 99 لوفاة عالم النفس الألماني "ألويس ألزهايمر" مكتشف داء "ألزهايمر"، بدأ علماء بريطانيون مؤخرا أول تجارب سريرية فى العالم، لاختبار قدرة عقار "الفياجرا" الشهير، فى منع الإصابة بالـ"ألزهايمر"، عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ البشرية.

ويقود المبادرة فريق بحثى، من جامعة "لندن" بالمملكة المتحدة، بتمويل مشترك من جمعية ألزهايمر ومؤسسة اكتشاف علاجات ألزهايمر فى نيويورك بالولايات المتحدة، بلغ قدره 328 ألف جنيه استرليني، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت.

وقال قائد فريق البحث الدكتور "تيكوس هينسورث" من جامعة لندن إنه سيتم اختبار عقار الفياجرا، الذي يستخدم عادة لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، ويعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية، في المساعدة على منع الإصابة بالخرف الوعائي (ألزهايمر)، وهو الشكل الأكثر شيوعا لمرض الخرف الذي أصاب 110 ألف شخص فى المملكة المتحدة وحدها.

وأضاف أنه سيتم إجراء التجارب على 50 بريطانيًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، يعانون من فقدان خفيف للذاكرة، وسيجرى فريق البحث، دراساته عليهم لقياس تدفق الدم إلى المخ، قبل وبعد تناول جرعة واحدة من عقار الفياجرا، من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.

وسيتم إعطاء من يخضعون للتجارب جرعات منخفضة من الدواء، مع متابعتهم بزيارات متعددة إلى العيادة، لتقييم تأثير عقار الفياجرا على كمية الدم الواصلة إلى مناطق الدماغ التي تتأثر بالإصابة بالخرف.

و"ألزهايمر" هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ، ويحدث نتيجة قلة تدفق الدم إلى الدماغ، وينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والتفكير السليم والحكمة، ويفقد كثير من الذين يعانون من الخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة، وأكثر أنواع الخرف شيوعاً هو مرض ألزهايمر.

وقال فائد فريق البحث: "أنا وزملائي متحمسون جدا لهذه المبادرة، لأن هناك عدد قليل جدًا من الأدوية في التى تكافح الخرف".

وأضاف: "يتم استخدام عقاقير الفياجرا لزيادة تدفق الدم في أنسجة القضيب، لعلاج ضعف القدرة على الانتصاب، ونحن سنجرب ما إذا كانت تلك العقاقير ستفعل الشيء نفسه لجهاز حيوي آخر مثل الدماغ، وتمنع الإصابة بالألزهايمر".

وقال الدكتور "دوغ براون"، مدير البحث والتطوير في جمعية الزهايمر: "إن تطوير عقاقير جديدة يمكن أن يستغرق عدة عقود، وهناك أمل في أن العلاجات التي نستخدمها بشكل روتيني لأمراض أخرى قد تكون مفيدة أيضا للأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر".

وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولى للألزهايمر، فى سبتمبر/ أيلول 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر ارتفع بنسبة 22 في المئة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.

المساهمون