تايلاند: إنقاذ جميع "أطفال الكهف" ومدربهم

تايلاند: إنقاذ جميع "أطفال الكهف" ومدربهم

10 يوليو 2018
العالم يترقب نتائج اليوم الثالث من عملية الإنقاذ(تويتر)
+ الخط -


انتهت الجولة الثالثة من عملية إنقاذ فريق أطفال الكهف ومدربهم المحتجزين في شمال تايلاند بنجاح اليوم الثلاثاء. وتمكن فريق الإنقاذ والغطاسين من إخراج الفتية الأربعة المتبقين ومدربهم، بعد إخراج ثمانية منهم في اليومين الماضيين. وبذلك تطوي تايلاند أزمة إنسانية شغلت العالم بأسره، وشكلت تحدياً لأعقد عمليات الإنقاذ.

وذكرت وكالة "رويترز" استناداً إلى شهود أن جميع الفتية العالقين في الكهف المغمور بالمياه ومدربهم خرجوا، وكذلك الفريق الذي ساعدهم ولازمهم داخل الكهف وهم طبيب وثلاثة عناصر من البحرية التايلاندية.

ونجح المنقذون في إخراج فريق كرة القدم ومدربهم على مدى ثلاثة أيام متتالية، في عملية إنقاذ معقدة استوجبت مشاركة غطاسين من بريطانيا وأميركا وأستراليا والصين إضافة إلى عناصر من البحرية التايلاندية وفرق الإنقاذ المحلية. وجذبت الحادثة اهتمام العالم خصوصاً أن الفريق اختفى مدة أسبوعين تقريباً قبل اكتشاف وجوده في أحد كهوف منطقة ثام لانغ الواقعة تحت جبل يبلغ ارتفاعه نحو 1200 متر فوق سطح البحر.

وذكر التلفزيون التايلاندي أن الفتية والمدرب نقوا فور خروجهم إلى المستشفى لإخضاعهم للفحوص الطبية اللازمة.
وسبق لقائد فريق الإنقاذ، أن صرح صباح اليوم، إن الغواصين ينفذون ما يأملون أن يكون مهمة أخيرة لإنقاذ أربعة أولاد ومدرب كرة القدم المحاصرين في الكهف المغمور بالمياه منذ أكثر من أسبوعين. وأكد أن المعنويات مرتفعة.



وقال حاكم ولاية نونغ ساك، شيانغ راي، إن عملية الإنقاذ المعقدة بدأت اليوم، الثلاثاء، بعد الساعة العاشرة صباحا (بالتوقيت المحلي) وتضم 19 غواصا. وقال إن مسعفا وثلاث فرق بحرية تابعة للبحرية التايلاندية بقوا مع الأولاد في مكان مرتفع وجاف في أعماق الكهف الذي اجتاحته الفيضانات، وإن من المرتقب خروجهم اليوم أيضاً.



وأوضح في مؤتمر صحافي: "لا نتوقع أي حالة غير عادية، سيخرج اليوم الأولاد الأربعة ومدربهم، والطبيب وثلاثة غطاسين كانوا مع الأولاد منذ يوم العثور عليهم". لكنه أشار إلى أن هذه المرحلة قد تستغرق وقتا أطول من مهمتي الإنقاذ السابقتين.

بدوره، قال مسؤول في الصحة إن الأولاد الثمانية الذين أخرجهم الغواصون على مدار اليومين الماضيين يتمتعون بـ"روح معنوية عالية"، وإن لديهم جهاز مناعة قويا لأنهم لاعبو كرة قدم.


وفي مؤتمر صحافي، قال السكرتير الدائم في وزارة الصحة العامة التايلاندية، جدسا تشوكدومرونجسوك، إن أول أربعة أولاد أُنقذوا تراوحت أعمارهم بين 12 و16 عاماً، أصبحوا الآن قادرين على تناول الطعام الطبيعي، رغم أنهم لا يستطيعون تناول الأطباق الحارة التي يفضلها العديد من التايلانديين.

ولفت إلى أن اثنين من الأولاد الثمانية ربما هما مصابان بعدوى في الرئة لذلك سيبقيان في الحجر يومين إضافيين، لكن الثمانية عموما "يتمتعون بصحة جيدة ويبتسمون". وسبق لأطباء أن حذروا من خطر عدوى ما ينقلها الفتيان بعد خروجهم، لذلك جرى عزلهم في المستشفى. وأكدت الجهات الطبية المعنية أن الفحوصات اللازمة أجريت لهم، كذلك تناولوا الخبز والشوكولاتة التي كانت إحدى مطالبهم.

وشوهد أفراد من عائلات الفتيان وهم يتواصلون مع أبنائهم من خلف حاجز عزل زجاجي في المستشفى. وقال جادسادا إن الأطباء يسمحون للأولاد بالتجول حول أسرّتهم اليوم الثلاثاء.


كان من الواضح أن الأطباء يتخذون نهجا حذرا. وقال جادسادا إنهم غير متأكدين من نوع الإصابات التي قد يواجهها الأولاد "لأننا لم نختبر هذا النوع من القضايا من كهف عميق".

ووصلت أربع سيارات إسعاف وقافلة من السيارات الأخرى إلى موقع الكهف، صباح اليوم، للتحضير للمرحلة الثالثة من عملية الإنقاذ. وهطلت أمطار غزيرة في الصباح، وهي علامة غير مطمئنة لرجال الإنقاذ الذين كانوا يخشون من سقوط أمطار موسمية قد تعرقل عملية الإنقاذ.


ولم تتمكن فرق الإنقاذ من استخدام المعدات التي أحضرها المدير التنفيذي لـ"سبيس إكس"، إيون ماسك، الذي بدأ زيارة لتايلاند، أمس الاثنين، لأنها غير عملية لمهمة الإنقاذ. وزار ماسك منطقة الكهوف، اليوم الثلاثاء، وأعلن أنه سيترك المعدات لعمال الإنقاذ لاحتمال استخدامها في المستقبل.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس، رويترز)

دلالات