تأرجح البورصة الأردنية

تأرجح البورصة الأردنية

28 سبتمبر 2015
بورصة عمان الأردن (Getty)
+ الخط -
تأثرت السوق المالية الأردنية منذ بداية العام بالأوضاع الاقتصادية العالمية. وكغيرها من الأسواق في الشرق الأوسط، فقد لعبت الظروف والأزمات الإقليمية والدولية الراهنة دوراً في انخفاض معدلات النمو. حيث تراجع معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي في الأردن من 7.5% خلال الأعوام 2005- 2009 إلى 3.1% خلال الأعوام 2010-2014.

وبنتيجة ذلك، دفعت البورصة الأردنية ثمناً كبيراً، إذ وبحسب رئيس مجلس إدارة بورصة عمان مروان البطاينة فإن الضغوط الاقتصادية، قلصت من عدد الشركات المدرجة في البورصة، بنسبة 15% خلال السنوات الأربع الأخيرة، رافقها انخفاض بالقيمة السوقية، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 17% مقارنة مع إغلاق عام 2010. ويقول لـ "العربي الجديد": تأثرت الأسواق المالية بما فيها بورصة عمان، بسبب الارتباط المباشر بالاقتصاد العالمي. فعلى سبيل المثال، شهد العام 2014 تراجعاً في أداء الأسواق المالية الناشئة بشكل عام، حيث انخفض مؤشر MSCI EFM Index للأسواق الناشئة بنسبة 4.3%.

وأظهرت الأرقام القياسية الصادرة عن مؤسسة مورجان ستانلي MSCI تفاوتاً في مستويات أداء هذه الأسواق، كما وشهدت البورصات العربية تبايناً في أدائها خلال العام 2014 و2015، حيث شهدت مؤشرات معظم البورصات العربية ارتفاعاً كبيراً خلال النصف الأول من العام، ثم مُنيت بتراجعات في النصف الثاني.

أما بالنسبة إلى بورصة عمان، فقد حققت ارتفاعاً في مؤشر أسعارها بنسبة 4.8%، وعلى الرغم من تحسن الرقم القياسي العام إلا أن مؤشرات التداول شهدت تراجعاً في أدائها، حيث بلغ حجم التداول خلال العام الماضي نحو 2.3 مليار دينار مقارنة مع 3.0 مليارات دينار للعام 2013، بحسب ما يؤكده البطانية.

إلى ذلك، يؤكد الخبير المالي مهند عريقات أن خسائر المؤشر العام لبورصة عمان منذ بداية عام 2015 وحتى نهاية الأسبوع الماضي، بلغت نحو 5 %، حيث سجل المؤشر قراءة حالية عند المستويات 2045 بالمقارنة مع 2165.4 لإغلاق نهاية العام 2014. ويقول "إن حركة المؤشر العام تتم ضمن مسار هابط سواء على المدى القصير والمتوسط، ومن المتوقع أن يستمر ضمن هذا المسار الهابط، ما لم ينجح باختراق مستويات المقاومة الفنية والمحددة بالمستويات القريبة من 2150، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المستويات الفنية 1980 و2040 هي مستويات دعم فنية متوقع الوصول لها في حال استمر المؤشر بمساره الهابط".

ويرى عريقات "وجود تشابه كبير بين حركة مؤشر بورصة عمان وحركة مؤشر "داوجونز" الأميركي لاسيما أثناء الأزمة العالمية 2008-2007، فكلاهما تحركا بشكل هابط، لكن ومع بداية عام 2009 نجح مؤشر "داوجونز" بتحقيق انطلاقة قوية، بينما بقي المؤشر العام لبورصة عمّان في مستوى هابط، ما يؤكد وجود تشابه بينهما، لكنه ليس ترابطاً حقيقياً".

المساهمون