بين مجزرة بورسعيد وكارثة السنغال..تظهر قيمة الإنسان

06 اغسطس 2017
جماهير الأهلي تتضامن مع شهداء مجزرة بورسعيد (Getty)
+ الخط -
أصيب عشاق كرة القدم في السنغال يوم الخامس عشر من شهر تموز/ يوليو بصدمة كبيرة بعد أن لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 49 آخرون بجروح بالغة؛ إثر انهيار جدار داخل ملعب "ديمبا ديوب" بالعاصمة السنغالية داكار، بسبب التدافع الجماهيري الذي حدث خلال المباراة التي جمعت بين فريقي استاد مبور واتحاد واكام الرياضي، في نهائي بطولة كأس الدوري السنغالي لكرة القدم، وذلك في مشهد أعاد للأذهان ذكريات مجزرة بورسعيد الدامية التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي المصري، وذلك في المباراة التي جمعت الفريق بنظيره المصري مطلع شهر فبراير/ شباط 2012.

ولم تمضِ أسابيع قليلة على هذه الحادثة المؤسفة حتى اتخذت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد السنغالي لكرة القدم، قراراً يقضي بإيقاف نادي اتحاد واكام الرياضي لمدة سبعة أعوام، وذلك عقب حادثة التدافع الجماهيري التي حدثت خلال المباراة التي جمعت بين فريقي استاد مبور واتحاد واكام الرياضي، في نهائي كأس الدوري السنغالي لكرة القدم، والتي أدت إلى انهيار جدار داخل ملعب "ديمبا ديوب" بالعاصمة السنغالية داكار، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وسقوط العشرات من المصابين.

ولم تكتفِ اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد السنغالي لكرة القدم باتخاذ هذا القرار، بل أصدرت أيضاً قراراً بإلزام نادي اتحاد واكام الرياضي  بدفع غرامة مالية قدرها 10 ملايين فرنك أفريقي (15 ألفاً و500 يورو) على أن يستأنف مشواره الرياضي بدءاً من دوري الدرجة الرابعة، عندما تنتهي هذه العقوبة؛ وذلك بسبب ما وصفته بالإهمال "الخطير وغير المقبول".

وأثار قرار اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد السنغالي لكرة القدم حسرة كبيرة لدى عُشاق كرة القدم في مصر، حيث قارن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين هذه العقوبة الصارمة والعاجلة، وبين تلك القرارات العشوائية التي اتخذها الاتحاد المصري لكرة القدم عقب مذبحة بورسعيد، والتي أعقبت مباراة النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير/شباط 2012، وراح ضحيتها أكثر من سبعين من مشجعي النادي الأهلي، ومذبحة ستاد الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 20 شخصاً من مشجعي الفريق الأبيض عشية المباراة التي جمعت الفريق أمام إنبي.

وكتب المعلق الرياضي الفلسطيني، محمد زهير غزال، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :"إيقاف نادٍ سنغالي 7 أعوام لانهيار سور بملعبه بعد اعتداء جماهيره على جمهور فريق منافس مما تسبب بمقتل 8 أشخاص، على أن يعاود نشاطه في الدرجة الرابعة بعد انتهاء العقوبة، وبالمقارنة مع كارثة ستاد بورسعيد أو كارثة استاد حرس الحدود (إجمالي الضحايا 100 شخص تقريبا) وحجم العقوبات الموقعة على المتسببين، نعرف قيمة الإنسان في السنغال."
 
المساهمون