بوهلال التونسي يُحير المحققين رغم تبني "داعش" اعتداء نيس

بوهلال التونسي يُحير المحققين رغم تبني "داعش" اعتداء نيس

16 يوليو 2016
جانب من موقع اعتداء نيس (آن كريستين بوجولات/فرانس برس)
+ الخط -

تتعامل السلطات الفرنسية بجدية مع تبني تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، اليوم السبت، الاعتداء الذي وقع في مدينة نيس (جنوب شرق)، والذي تسبب ليل الخميس الماضي بمقتل 84 وإصابة العشرات.

وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش"، في وقتٍ سابق من اليوم، أنّ "منفذ عملية الدهس في نيس، التونسي محمد لحويج بوهلال، هو أحد جنود الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أنه "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل التنظيم".

وتزامن هذا التبني مع انعقاد مجلس للأمن والدفاع برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند شارك فيه رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف ووزير الدفاع جان ايف لودريان ووزير الخارجية جان مارك ايرولت ورئيس أركان الجيوش بيار دوفيلييه ووزيرة الصحة ماريسول تورين وأبرز مدراء أجهزة المخابرات.

وتناول هذا الاجتماع "آخر تطورات اعتداء نيس والتدابير الأمنية المتخذة لصد اعتداءات مماثلة وأيضاً الاستعانة باحتياطي الجيش لتعويض الشرطة في مهمات الأمن داخل المدن".

ويعكف المحققون في هذه الأثناء على دراسة وتحليل محيط بوهلال ومعارفه في الحي الشمالي من مدينة نيس، حيث كان يقيم، وأيضاً في محيط عمله كسائق شاحنات ثقيلة. وتحقق السلطات حالياً مع خمسة أشخاص على ارتباط به لم تحدد السلطات هوياتهم. واعتقل أحد الموقوفين، أمس الجمعة، فيما اعتقل الثلاثة الآخرون صباح اليوم السبت. كما أن زوجته السابقة لا تزال معتقلة ورهن التحقيق بعد توقيفها أمس.

وكان فالس قد أكّد، ليل أمس، أن منفذ الاعتداء التونسي بوهلال هو "إرهابي وله من دون شك علاقات مع الإسلام المتطرف بشكل أو بآخر"، في حين تناقض معه وزير الداخلية برنار كازنوف واستبعد هذه الفرضية.

من جهته، بيّن النائب العام في باريس فرانسوا مولان، أن بوهلال "كان معروفاً لدى الأجهزة الأمنية والقضائية، على خلفية أعمال تهديد وعنف وسرقة وتخريب تم ارتكابها بين عامي 2010 و2016، لكنه مجهول تماماً لدى أجهزة الاستخبارات ولم يكن لديه أي ملف، ولم يظهر أي مؤشر على اعتناقه التطرف".

وذكرت مصادر متطابقة لعدّة وسائل إعلام فرنسية أن بوهلال كان قليل الكلام وعنيفاً مع زوجته السابقة، وأنه ربما كان يعاني من حالة اكتئاب ولم يكن يظهر أي ميول دينية.

وذكرت المصادر ذاتها أنه كان يرتدي دوماً ملابس وفق الموضة الغربية، وكان يخالط الحانات ويشرب البيرة ولم يكن يعرف عنه بأنه يتردد على المسجد الصغير في الحي الذي كان يقطنه مع زوجته قبل انفصالهما.