بورصة مصر تسجل أكبر هبوط .. وصعود أسواق الخليج

بورصة مصر تسجل أكبر هبوط .. وصعود أسواق الخليج

18 اغسطس 2014
موجة بيع واسعة في البورصة المصرية ( العربي الجديد)
+ الخط -

 سجلت البورصة المصرية أكبر هبوط لها في 8 أسابيع، اليوم الإثنين، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح، بعدما صعدت السوق إلى أعلى مستوياتها خلال 6 سنوات في الجلسة السابقة، بينما ارتفعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج وسط تعاملات هزيلة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.4 في المائة جراء موجة بيع واسعة.

وارتفعت أحجام التداول بما يزيد عن الثلث، مقارنة مع الجلسة السابقة، وهو ما قد يرجح الإقبال على مزيد من البيع خلال الفترة المقبلة.

وحسب محللين، صعد مؤشر البورصة المصرية 17 في المائة في الفترة من 29 يونيو/حزيران إلى 17 أغسطس/آب، لذا ربما يتجه المستثمرون إلى مزيد من عمليات البيع وجني الأرباح هذا الأسبوع، إلا أن محللين آخرين يُرجعون هبوط الأسعار في البورصة المصرية الى حالة عدم الاستقرار السياسي، التي تمر بها البلاد مع مرور عام على مذبحة فض رابعة، وزيادة حدة التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري.

وكان سهما المصرف التجاري الدولي - مصر والمجموعة المالية هيرميس، من بين الأسهم التي منيت بأكبر خسائر، إذ انخفضا 3.7 في المائة و5.9 في المائة على الترتيب.

ونقلت وكالة رويترز عن عامر خان، وهو مسؤول تنفيذي كبير لدى شركة شعاع لإدارة الأصول في دبي، قوله "شهدت مصر صعودا كبيرا في الأشهر الأخيرة، ويوجد ارتباط مباشر بالوضع السياسي، الذي يستقر بالتأكيد وإن كان ذلك يتم ببطء".

وأضاف: "في ضوء مكاسب السوق، من الطبيعي أن نرى المستثمرين يَجْنون بعض الأرباح"، متوقعا عودة السوق إلى الصعود إلى مستويات جديدة على الأمد البعيد.

وهبط سهم حديد عز 1.1 في المائة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 11.3 في المائة، بعدما تحولت الشركة إلى تسجيل أول خسارة فصلية، وهو ما يشير إلى استمرار الصعوبات، التي لا تزال تواجه الكثير من الشركات المصرية في ظل استفحال أزمة الطاقة، وعدم تحقق الاستقرار السياسي والأمني.

وسجلت شركة حديد عز المملوكة لرجل الأعمال، أحمد عز، خسائر صافية بلغت 19 مليون جنيه مصري (2.7 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 31 مارس/آذار الماضي، مقارنة مع أرباح قدرها 202 مليون جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي.

وعزا بول شكيبان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة حديد عز، الهبوط إلى تعطل إمدادات الكهرباء الذي أضر بإنتاج الصلب.

وقال شكيبان إن الشركة تتوقع أن تعوض كفاءة التشغيل لنموذج الأعمال جزءاً من التأثير السلبي للأوضاع العامة في مصر، والتي سيعمل فيها القطاع خلال الفترة المتبقية من العام.

وتراجع سهم الكويتية للأغذية (أمريكانا) 0.6 في المائة بعدما قالت الشركة إنه لا علم لديها بأية محادثات مع صافولا السعودية، حول استحواذ محتمل لصافولا على الشركة الكويتية.

وتم تعليق تداول أسهم شركة أمريكانا في 13 أغسطس/ آب حينما ارتفعت 2.6 في المائة إلى مستوى قياسي، في أعقاب بيان من صافولا يقول إن الشركة السعودية تجري محادثات تمهيدية لشراء أمريكانا، التي تملك فيها مجموعة الخرافي العائلية حصة أغلبية.

وهبط سهم الاستثمارات الوطنية - وهي إحدى شركات الخرافي أيضا - بنسبة 3.7 في المائة. وتراجع سهم صافولا في الرياض 2.5 في المائة، ويعتقد محللون أن الاستحواذ على أمريكانا ربما يناسب صافولا جيدا.

وزاد مؤشر بورصة قطر 1.7 في المائة، مسجلا أعلى مستوياته في 11 أسبوعاً. وارتفعت معظم الأسهم القيادية، رغم هبوط أحجام التداول إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين.

وصعد سهما مصرف قطر الوطني وصناعات قطر - أكبر شركتين مدرجتين من حيث القيمة السوقية - بنسبة 2.9 و2.4 في المائة على الترتيب، بينما ارتفع سهم مصرف قطر الإسلامي 4.1 في المائة.

وتعتزم إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق رفع أوزان تلك الأسهم الثلاثة على مؤشرها للأسواق الناشئة، في نهاية هذا الشهر، وقال خان إن المستثمرين قد يقبلون على شراء هذه الأسهم حتى ذلك الحين.

وارتفع مؤشر سوق دبي 0.7 في المائة مسجلا أكبر مكسب في أسبوع.

وتم تداول نحو 116 مليون سهم بما يزيد على مثلي إجمالي الأسهم المتداولة، يوم الأحد، لكن ذلك لا يزال أقل من المستويات، التي اعتادتها السوق في الآونة الأخيرة.

وقال خان: "لا يزال كثير من مديري الصناديق والمستثمرين الأفراد بعيدين عن السوق، وربما لن تعود أحجام التداول إلى مستوياتها المعتادة حتى سبتمبر/أيلول".

وارتفع سهما إعمار العقارية ودريك آند سكل للمقاولات 1.5 في المائة، لكلٍّ منهما. وغالبا ما تقود الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري تحركات السوق في الإمارات.

وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.7 في المائة أيضا. وزاد سهم الدار العقارية 2.2 في المائة وكان الأكثر نشاطا في السوق.

وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 في المائة مسجلا أعلى مستوياته في ست سنوات ونصف السنة.

المساهمون