Skip to main content
بوتين قد يتصدر قائمة "روسيا الموحدة" بانتخابات الدوما 2021
لم تستبعد مصادر أن يتصدر بوتين قائمة "روسيا الموحدة"(Getty)
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الروسية المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول 2021، يبحث حزب "روسيا الموحدة" الحاكم عن كيفية مواجهة تراجع نسبة تأييده إلى ما دون الثلث والحفاظ على الأغلبية الدستورية البالغة 300 من أصل 450 مقعداً.

ومن بين الحيل التي قد يلجأ إليها "روسيا الموحدة" للسيطرة على الأغلبية الدستورية، زيادة عدد المرشحين الأقوياء في الدوائر الفردية ووضع اسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على رأس القائمة النسبية، وفق ما ذكرته صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الاثنين.

وعلمت الصحيفة من مصادر مقربة من الرئاسة الروسية أن الكرملين يراهن على حصول الحزب الحاكم على الأغلبية الدستورية في انتخابات الدوما لضمان استقرار انتقال السلطة في ظل عدم مشاركة بوتين في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

ولما كانت أرقام "صندوق عموم روسيا لدراسة الرأي العام" تشير إلى أن نسبة تأييد الحزب بلغت 32.7 في المائة فقط في نهاية فبراير/شباط الماضي، فهذا يعني أن "روسيا الموحدة" قد يفوز بنحو 43 -45 في المائة من المقاعد بالقائمة النسبية على حساب الأحزاب التي لن تتجاوز عتبة الـ5 في المائة المطلوبة لدخول البرلمان.

وأوضح أحد المصادر أنه في حال تحقيق الحزب نتيجة سيئة بالقائمة النسبية، سيتعين عليه الحصول على نحو 190 من أصل 225 مقعداً بالدوائر الفردية، حيث تكفي الأغلبية البسيطة للفوز.

كذلك لم يستبعد مصدران أن يتصدر بوتين نفسه قائمة "روسيا الموحدة" مثلما فعل في انتخابات الدوما في 2007، معتبراً في الوقت نفسه أن مثل هذه الأحاديث سابقة لأوانها.

ومع بدء العد التنازلي للتشريعيات الروسية في العام المقبل، تتزايد التكهنات حول خيارات "روسيا الموحدة" لمواجهة تآكل شعبيته بعد أن ارتبط اسمه في أذهان الروس بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإصلاح القاضي بالرفع التدريجي لسن التقاعد الذي أُعلن في منتصف عام 2018.

وكانت صحيفة "ميدوزا" الإلكترونية الروسية المسجلة في لاتفيا، قد ذكرت في الأسبوع الماضي أن "روسيا الموحدة" يتجه إلى التوحّد مع حركة "الجبهة الشعبية لعموم روسيا" الموالية للكرملين، واستبعاد رئيسه الحالي، رئيس الوزراء المستقيل، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، وحتى "تجديد العلامة التجارية" للحزب من طريق تغيير اسمه لمواجهة تراجع نسبة التأييد.