بن لادن في احتفالات البكالوريا التونسيّة

بن لادن في احتفالات البكالوريا التونسيّة

23 ابريل 2014
من احتفالات البكالوريا
+ الخط -

طغت أجواء الرقص والغناء على المعاهد التونسية، احتفالاً "بالبكالوريا رياضة" أو "الدخلة"، التي انطلقت دورتها منذ أيام قليلة. وجرت العادة أن يحتفل التلاميذ بقدوم هذه الامتحانات، وخصوصاً في العاصمة التونسية.

احتلتّ اللافتات جدران المعاهد، حتى أن منظمي الاحتفالات نشروا صوراً ومقاطع فيديو على "فيسبوك".

واستدعى مديرو المعاهد أولياء أمور التلاميذ، في محاولة لإقناعهم بثني أبنائهم عن المضي في الاحتفالات، التي قد ينتج عنها بعض المخاطر جراء الفوضى التي لا يمكن ضبطها، وخصوصاً في حال قيامهم بمخالفة حرمة المؤسسة التربوية. وأرسلت وزارة التربية منشوراً إلى جميع المعاهد، حثت فيه المدراء على منع تلك الاحتفالات، تفادياً لتكرار الحوادث الخطيرة التي شهدها العام الماضي. 

رغم ذلك، أصرّ التلاميذ على الاحتفال. ودافع رئيس منظمة التلميذ، محمد أمين الكريفي، عن حقهم في الاحتفال بقدوم الامتحانات وقرب انتهاء السنة الدراسية، مشيراً إلى أن "الاحتفالات تمثلت في مسرحيات غنائية ولوحات موسيقية، ولم يتم تسجيل أية حادثة".

بدوره، قال الكاتب العام لنقابة التعليم، سعد اليعقوبي، إن "تلك الأجواء الاحتفالية تحمل أبعاداً ثقافية وإبداعية".

وكان لافتاً هذا العام تعليق بعض التلاميذ صور زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن على الجدران، مما دفع بالنقابة العامة للثانوي إلى فتح تحقيق لمعرفة من يقف وراء هذه الحادثة. وأعلن كاتب عام مساعد النقابة العامة للتعليم الثانوي، لطفي لحول، أن "الأمر متوقع، وخصوصاً أن نقابة أساتذة التعليم الثانوي حذرت في مناسبات عدة من خطورة استغلال المعاهد من قبل المتطرفين الذين نصبوا الخيم لإقناع الشباب بالمشاركة في القتال في سوريا".

يذكر أن احتفالات العام الماضي شهدت حوادث عدة، على غرار سقوط تلميذين من الطابق العلوي لأحد المعاهد في محافظة صفاقس، جراء التزاحم والاندفاع، مما أدى إلى اصابتهما بجروح بليغة. 

دلالات