بنوك ومؤسسات عالمية تخفض توقعاتها لأسعار النفط والطلب
وقلص البنك توقعاته لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط في نهاية يونيو /حزيران إلى 20 دولارا للبرميل، بعدما كانت 30 دولارا و28 دولارا للبرميل على التوالي، كما خفض البنك توقعاته للأسعار في سبتمبر /أيلول ونهاية ديسمبر /كانون الأول.
وقدر "يو.بي.إس" أن الطلب على النفط هذا العام سيتراجع بما يتراوح بين 2.5 وثلاثة ملايين برميل يوميا على أساس سنوي في 2020، وأن تصل قدرات التخزين العالمية المتاحة على البر إلى حوالي 900 مليون برميل.
من جهتها، توقعت شركة "إنيرجي أسبكت" الأميركية تراجع الأسعار إلى 10 دولارات، بينما توقع مصرف "غولدمان ساكس" تراجع الأسعار إلى 20 دولاراً.
وفي تقرير صدر يوم 17 مارس/ آذار، قال بنك "ستاندرد تشارترد" إنه يتوقع هبوط متوسط الطلب في 2020 بواقع 3.39 ملايين برميل يوميا، وهو ما سيكون رقما قياسيا جديدا يتخطى الهبوط المسجل في 1980 البالغ 2.71 مليون برميل يوميا، من حيث عدد البراميل لا النسبة المئوية من إجمالي الطلب.
وقالت أمريتا سين، كبيرة محللي شؤون النفط لدى "إنرجي أسبكتس"، "النمو الاقتصادي والطلب على النفط سيصيبهما مزيد من الضعف قبل بلوغ مرحلة التعافي، والتي لن تأتي إلا برفع إجراءات المباعدة الاجتماعية."
وقالت سين إن برنت قد يسقط إلى مستوى العشرة دولارات، وهو سعر غير مشهود منذ 20 عاما، وذلك بسبب هبوط الطلب وارتفاع قياسي في الإمدادات من السعودية، والتي تطارد الحصة السوقية منذ انهيار اتفاق بين أوبك وروسيا للحد من الإمدادات هذا الشهر.
وقال جيسون جاميل، من بنك جيفريز الأميركي، إنه إذا أبقت السعودية على "تلك الوتيرة، فإن الحد الأدنى الوحيد لسعر النفط على المدى القصير هو الصفر". وقال بيورنار تونهاوجن، مدير شؤون أسواق النفط لدى "ريستاد إنرجي"، "على السوق أن تعي أن موجة فقد الطلب العاتية الناجمة عن فيروس كورونا ستكون نحو أربعة أو خمسة أمثال سيل النفط القادم من منتجي أوبك+ في الربع الثاني على الأرجح".