بنكيران يوجه انتقادات إلى رئيس الحكومة المغربية

بنكيران يوجه انتقادات إلى رئيس الحكومة المغربية

01 مارس 2020
عبد الإله بنكيران (Getty)
+ الخط -
شن رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، هجوما حادا على خلفه سعد الدين العثماني، وذلك على خلفية دفاعه عن المصادقة على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

ولم يتوان الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء مفتوح مع أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة حزبه، عقد اليوم الأحد بالرباط، عن توجيه انتقادات شديدة إلى العثماني، واصفا القانون الإطار المذكور بـ"الخطأ الجسيم".

وقال بنكيران "ما آلمني أنه لا يزال يصر ويفتخر بالقانون الإطار"، قبل أن يتابع موجها خطابه إلى العثماني: "لا أحد يلزمك بأن تبقى رئيسا للحكومة، إذا رأيت أمورا لا يمكن أن تكون، قل لا يمكن".

الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، تابع هجومه على خلفه، منتقدا، هذه المرة، تبرير حكومته اعتماد قوانين من قبيل القانون الإطار للتربية والتكوين بنسبها إلى "الجهات العليا".

وكان بنكيران قد هاجم، في أكثر من مناسبة، حزبه بسبب مشروع القانون الإطار، معتبرا أن حزب العدالة والتنمية " لم تكن لديه الجرأة لإسقاط هذا القانون"، و"أن ما وقع هو أول خطأ جسيم يرتكبه الحزب منذ توليه رئاسة الحكومة في 2011.
واعتبر أن إقرار "فرنسة التعليم"، بتمرير مشروع القانون الإطار، "ذبح" للغة العربية لصالح اللغة الفرنسية، وأنه لم يسبق في التاريخ أن تراجعت دولة من الدول عن لغتها الوطنية لصالح لغات دول أخرى إلا ما حدث في المغرب.

وكان مجلس النواب قد صادق في 8 أغسطس/ آب الماضي، على مشروع القانون الإطار، بعد تصويت 241 عضوا لصالح المشروع، وغياب 129 نائبا، فيما عارضه كل من النواب أبو زيد المقرئ الإدريسي، ومحمد العثماني عن فريق العدالة والتنمية، وعمر بلافريج وأحمد الشناوي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فيما امتنع 21 عضوا من الفريق الاستقلالي عن التصويت.

من جهة أخرى، شدد بنكيران على ضرورة نصرة فلسطين، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، وقال: "فلسطين قضية تهم كافة المسلمين؛ واش ماشي عار نخليوهم (أليس من العار أن نتخلى عنهم).. حنا نموتو عليها (نموت من أجل القضية)".

واعتبر الأمين العام السابق للحزب الإسلامي أن أعداد المغاربة الذين شاركوا في مسيرة التضامن مع فلسطين، المنظمة قبل نحو أسبوعين، والتي شارك فيها عشرات السياسيين والمتعاطفين احتجاجا على خطة الإملاءات الأميركية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، لم تكن بالشكل المنتظر، داعيا إلى خروج المغاربة للاحتجاج بأعداد كبيرة لأن "المخطط هو قتل الأمة تدريجيا لا قتل الأشخاص، وذلك بقتل الروح وعناصر الترابط".