بنادق النساء الأيزيديات

بنادق النساء الأيزيديات

25 يوليو 2016
+ الخط -
تتنقل المقاتلات الإيزيديات، في خط المعارك الأوّل ضد الإرهاب في قرى غرب الموصل، من معركة إلى أخرى لاستعادة أرضهنَّ التي سُبيت فيها أكثر من ثلاثة آلاف امرأة وفتاة بوحشية ودموية بالغة على يد تنظيم داعش، وذلك في عمليات إبادة المكون الإيزيدي في شمال العراق.
حملت مئات النساء الإيزيديات السلاح إلى جانب الشباب الإيزيدييين، لينتقمن لقتل رجال المكون، ودفنهم أحياء مع عدد من عائلاتهم، وذلك في الثالث من أغسطس/آب 2014، وأخذ نسائهم وفتياتهم جارياتٍ وسبايا، حيث أرغمت، في حينه، كثيرات منهنَّ على اعتناق الإسلام، تحت الاغتصاب من تنظيم داعش.
تشارك النساء الأيزيديات في معارك تحرير قضاء سنجار، منذ اليوم الأول لاحتلالها، وقاتلن وما زلن يقاتلن في جبهاتٍ كثيرة داخل القضاء في وادي شلو، وقرية أم ذيبان، ومنطقة سولاخ، فالأيزيديات ما زلن يتعرض للذلّ والاستعباد، ويتم التعامل معهنّ كأنهن سلعة، حيث يبيعهن تنظيم داعش كعبيد لممارسة الجنس. وبعد هروب الأيزيدية إخلاص خضر، من قبضة داعش، قالت، في مقابلاتها مع الفضائيات وحضورها في البرلمانات، الروسي والبريطاني والبلجيكي، عن معاناتها طوال ما عاشته من اضطهاد في أسواق النخاسة، ومن عبودية جنسية تشابه ما عاشته البشرية في عصورها المظلمة.
وذكرت الفتاة الإيزيدية أنّه كلّ يوم ينقلون النساء الجميلات إلى أماكن لا نعرفها. لكن، كنت أتصورّ أنها في الموصل وتلعفر، والتعامل كان سيئاً جداً، حيث كانوا يتعاملون مع النساء بوحشيةٍ، بعيداً عن قيم المجتمع والإنسانية.
ومن هنا، ترى المرأة الأيزيدية أنّها يجب أن تحافظ على شرفها، بحمل السلاح في وجه تنظيم يتعامل مع النساء الأيزيدات بهذه الطريقة.
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
عطا الله شاهين (فلسطين)
عطا الله شاهين (فلسطين)