بغداد تترقب زيارة ماكرون ومساع لتأمين لقاء مع السيستاني

بغداد تترقب زيارة ماكرون ومساع لتأمين لقاء مع السيستاني

01 سبتمبر 2020
زيارة ماكرون ستكون سريعة (حسين بيضون)
+ الخط -

من المرتقب أن يجري الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، غدا الأربعاء، زيارة تستغرق بضع ساعات إلى العاصمة العراقية بغداد، وفقا لما أكده مسؤولون عراقيون لـ"العربي الجديد"، قال أحدهم إن الزيارة ستشهد لقاءات مع مسؤولين عراقيين أبرزهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الذي سيحل ببغداد لغرض اللقاء.
وقال مسؤول، رفض الكشف عن هويته، في مكتب الكاظمي لـ"العربي الجديد"، إنه يجري التحضير للزيارة التي لن تستغرق أكثر من عدة ساعات، لافتا إلى أن هناك ملفات عدة لبحثها تتعلق بدعم القوات العراقية ضمن إطار التعاون الأمني للحرب على الإرهاب، باعتبار أن فرنسا عضو رئيس في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتحدث كذلك عن أنه سيتم تناول موضوع مساعدة العراق في أزمته الصحية ومواجهة وباء كورونا، بعد اقتراب عدد الإصابات من عتبة الربع مليون إصابة وتزايد أعداد الوفيات، مضيفا أنه سيتم التطرق لملف أعضاء تنظيم "داعش" الفرنسيين، سواء الموجودين في العراق أو الذين ما زالوا في مخيم الهول السوري، وتحاول فرنسا تأمين محاكمة لهم في العراق، وتتجنب تسلمهم من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
ولم يصدر أي بيان رسمي عراقي بشأن الزيارة لغاية الآن، وفسر المصدر ذلك إلى ارتباطه بـ "مهمة ماكرون إلى لبنان ومدى إنجازها"، وفقا لتعبيره.
وشهد العراق منتصف يوليو/ تموز زيارة وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، لتتلوها زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، العراق في 27 من الشهر المنصرم.
في الأثناء نقلت صحيفة "العالم الجديد"، المحلية في بغداد عن مصادر لم تسمها، قالت إنها قريبة من مكتب المرجع الديني علي السيستاني، بأن الرئيس الفرنسي يسعى إلى زيارة النجف أيضا ولقاء السيستاني.
وبحسب الصحيفة نقلا عن مصدر في مكتب السيستاني فإن "طلبا وصل الى المكتب بخصوص الزيارة"، مؤكدة أنه "رغم عدم الرد عليها (من مكتب السيستاني)، إلا أن موضوع البت بالزيارة سيكون حتميا في الساعات القادمة".
تعليقاً على ذلك، اعتبر الخبير بالشأن السياسي العراقي، أحمد الحمداني، زيارة ماكرون لبغداد بأنها أقل أهمية من زيارته إلى لبنان، لكنها تبقى ضمن توجه فرنسي واضح نحو ملف الشرق الأوسط عامة والعراق خاصة، في سبيل منافسة الهيمنة الإيرانية على البلاد سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

وأوضح الحمداني في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "العراق سيسعى للحصول على مساعدات صحية وطبية يحتاجها، وكذلك إعادة تفعيل ملف المنظمات الإنسانية التي كانت تقدم منحا ومساعدات إعمار وتأهيل بالمدن المحررة التي طاولها الدمار شمال وغربي البلاد، وهو ما قد يبدو متاحا للفرنسيين حاليا".