بعد رباعية أستراليا..صدمة في الكويت تؤكد الواقع المؤلم

10 يناير 2015
الهزيمة شكلت ضربة جديدة للكرة الكويتية (Getty)
+ الخط -

ألقت خسارة المنتخب الكويتي الثقيلة أمام نظيره الأسترالي، في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تستضيفها أستراليا حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، بظلالها على الواقع المؤلم للكرة الكويتية التي تعاني الأمرين في السنوات الأخيرة.

واعتبر النقاد والمتابعون أن الخسارة الثقيلة بأربعة أهداف أمام أستراليا المضيفة، لم تكن مفاجئة بشكل كبير، مؤكدين أن هذه الخسارة تمثل بداية الخروج المبكر من البطولة الآسيوية؛ وهو الأمر الذي اعتاد عليه "الأزرق" وهو اللقب المحبب لعشاق المنتخب الكويتي.

ولم يسجل المنتخب الكويتي نتيجة تاريخية سوى تتويجه باللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه عام 1980، ليكون أول منتخب عربي من القارة الآسيوية ينال اللقب.

أين كرة القدم؟
اتفق العديد من الخبراء والنقاد على أن المنتخب الكويتي لم يقدم في مباراة أستراليا أي شيء في "كرة القدم"، سوى تسجيله لهدف التقدم الذي جاء بشكل رائع من قبل مدافعه حسين فاضل، ليعاقبه الأستراليون بأربعة أهداف كاملة أثرت على بدايته في البطولة الآسيوية، وستكون سببا كبيرا في خروجه من الدور الأول، إذا لم يتدارك الوضع في مباراتيه المقبلتين أمام كوريا الجنوبية وعُمان.

وربط آخرون نتيجة الكويت بأستراليا بالصدمة التي لا يزال يعشها "الأزرق" بعد الخسارة التاريخية أمام عُمان، بخمسة أهداف في بطولة خليجي 22 التي اختتمت قبل شهرين بالسعودية، والتي شكلت لحظات حرجة للمنتخب الكويتي صاحب الرقم القياسي في التتويج الخليجي.

وظهر المنتخب الكويتي في مباراته أمام أستراليا بمستوى هزيل، إذ كان بمقدور الأستراليين مضاعفة الغلة من الأهداف الأربعة لولا تدخل العارضة وحارس المرمى، وكان لافتا التشكيلة الغريبة التي بدأ بها مدرب الكويت التونسي نبيل معلول حيث دخل بدون أي مهاجمين، كأنه يريد الخروج بنتيجة خاسرة، ولكن بأقل عدد من الأهداف.

أزمة المدرب
وعلاوة على ما قدمه من مستوى في افتتاح كأس آسيا، كانت أزمة المدرب تلوح في الأفق، حين اضطر الاتحاد الكويتي لكرة القدم للتعاقد مع التونسي نبيل معلول ليحل محل البرازيلي فييرا الذي حقق نجاحات سابقة مع الكويت.

ودخل معلول غمار البطولة الآسيوية قبل أسابيع قليلة من بدايتها؛ وهو الأمر الذي دلل على أنه لا يعرف كافة إمكانات لاعبي منتخبه، ما دفعه لاختيار تشكيلة من اللاعبين الموجودين بالقائمة وفشله الذريع في توظيفهم وفقا لإمكاناتهم التي يجهلها.

وكان لافتا عدم مقدرة المدرب التونسي معلول على علاج المشكلة الدفاعية التي يعاني منها المنتخب الكويتي والتي ظهرت في بطولة الخليج بخماسية عُمان، وتواصلت في كأس آسيا برباعية أستراليا، إلى جانب فشله في تدارك الأمر بعد التعادل الأسترالي وتقدمه مجددا، حيث لم يعطِ قراءة فنية تساعده في تلافي الخسارة أو حتى الحفاظ على التعادل.

وقد يستفيد المدرب التونسي من التنصل من مسؤولية هذه الخسارة، بعد التصريحات الصحافية التي أدلى بها مسؤولو الاتحاد الكويتي قبل انطلاق البطولة الآسيوية، والذين أكدوا مرارا وتكرارا أن معلول ليس له أدنى علاقة بنتائج الفريق في البطولة الآسيوية.

تدارك الموقف
ويتعين على المنتخب الكويتي الذي بات الجميع يرشحه للخروج المبكر، بعد خسارة أستراليا ليواصل إخفاقه في اجتياز دور المجموعات في آخر مشاركتين في 2004 و2011، أن يقدم ما يشفع له في مباراتي كوريا وعُمان.

وفي حال تعامل المنتخب الكويتي بقيادة معلول في المباراتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية وعمان بنفس الأسلوب الذي تعامل به مع أستراليا؛ فإن المنتخب الكويتي مقبل على خسارتين ثقيلتين أقوى من نتيجة أستراليا.

دلالات
المساهمون