بعد اختطاف الإسرائيليين.. الفلسطينيون يقلبون الصورة في مواقع التواصل

عبّر الناشطون الفلسطينيون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مشاعرهم حيال خطف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، منذ مساء الخميس، وما تلاه من عمليات بحث عنهم قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقوا تعليقات متهكمة على المستوطنين المختطفين والسلطات الإسرائيلية.

وتنوعت التعليقات، التي امتازت بطابع ولهجة أهل الخليل، في بعض الأحيان، ما بين نكات سياسية، وفنية، ورياضية، وحتى اقتصادية. ولم تخل من التطرق إلى قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين، لتتحول إلى حملة سخرية معاكسة مثل: مستوطنو الخليل المفقودون يعلنون إضرابهم المفتوح عن الطعام.. تحت شعار: #بيرة_وثلج، (شعار معاكس لحملة #مي وملح). كما تطرقت إلى إنشاء وزارة الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين "قريباً... وزارة إسرائيلية للمعتقلين والمحررين".
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أصابته تلك النكات التي تحمل رسائل سياسية في مغزاها، حيث دوّن عدد من الناشطين هذه النكتة "عاجل: مصادر تؤكد بأن نتنياهو قام بتغيير رنة موبايله. بالإضافة إلى "أغنية بلسان #نتنياهو: ع الربــــاعــية ع الربــــــاعــية .. ما جالطني غير الفلسـطينية.. كنا في شاليط وصرنا بشلاليط.. وعــلــمــوا عـليــنا الخليلية".
وحول إعلان الجيش الإسرائيلي عن اسم حملة البحث عن المختطفين "بيت بيت"، أطلق الناشطون صورة ساخرة تبين نتنياهو، يلبس لباس الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي، وهو يقول "سوف نبحث عن المخطوفين بيت بيت، زنقة زنقة.. أيها المستوطنون المخطوفون أين أنتم أين أنتم؟".
وتطرقت النكات إلى مدينة الخليل كونها المنطقة الجغرافية التي تمت فيها عملية الخطف. ومنها هذا التعليق: ليش الخلايلة خطفو 3 مرة وحدة؟ عشان بحبوا يتاجروا بالجملة".
ودوّن الناشطون أيضاً "عاااااجل: جنود الاحتلال اقتحموا دكان خليلي وسألوه، عندك أسير إسرائيلي؟ قال: لا والله بس أسير مانجا.
وكان لفعاليات التضامن مع الأسرى نصيب من التهكم المعاكس أيضاً، فعلق بعض: الشرطة الاسرائيلية تقمع مسيرة تضامنية مع الأسرى المخطوفين في تل أبيب، وتعتدي على الصحفيين وتقوم بشتم وضرب زوجة شاليط وهو مخطوف محرر.
وصفع الناشطون قوانين إسرائيل في حق الأسرى، والقانون الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي لمنع الإفراج عن الأسرى في صفقات تبادل. دوّن الناشطون "شو أخبار القانون اللي صادق عليه الكنيست.. بعدم الافراج عن أي أسير في أية صفقة أو أية عملية خطف؟".
الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم تسلم هي الأخرى من هذه النكات، فدوّن الناشطون "الشرطة الفلسطينية ترش اعتصام المستوطنين بمستوطنة عوفرا (تقع شرقي رام الله) برذاذ الماء البارد من أجل إنعاشهم".
وعلى خطى شعار رابعة، أطلق عدد من الناشطين رسماً يدلل على عملية خطف الجنود الثلاثة، إشارة بثلاثة أصابع، يمسكهما الإبهام والخنصر.