بطلة العالم في رمي الجلة عاطلة عن العمل في تونس
خباب عبد المقصود ــ تونس

حازت التونسية ريما العبدلي، التي لم تتجاوز العقد الثالث، درجة الماجستير في التخطيط المهني، بالتزامن مع حصولها على العديد من البطولات العالمية، آخرها الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت بلندن، في يوليو/تموز الماضي، لكنها عاطلة عن العمل.

تجلس التونسية ريما العبدلي، في المقعد الأمامي من سيارة الأجرة المتوجهة من مدينة صفاقس الساحلية، حيث تقيم من أجل التدريب، إلى مدينة سوسة حيث بيت الزوجية. تروي للسائق، وهو أيضا جارها، طرائف تعرضت لها في مطارات العالم.

تحكي عن الفوز بالميدالية باعتباره لحظة فارقة في حياتها، "لم تكن رمية عادية، والنتيجة كانت مفاجأة ومفرحة. لم أتمالك نفسي وظللت أقفز من الفرح، وأردد: أخيرا فعلتها ورفعت علم تونس".
وتضيف ريما، "أنا عاطلة عن العمل، رغم حصولي على ماجستير في التخطيط المهني، سيأتي وقت ينتهي فيه مشواري الرياضي، من يمنحني عندها الضمان الاجتماعي؟".

وحصلت العبدلي سابقا على برونزية العالم في قطر، وفضية العالم في البرازيل، ورغم ذلك تشتكي من انعدام الإمكانيات التي تناسب المستوى التي وصلت إليه لمنحها القدرة على الاستمرار في المنافسات العالمية والحفاظ على صدارتها في العالم.

"العربي الجديد" زار البطلة التونسية في مكان التدريب في صفاقس، داخل المعهد العالي للرياضة، وهو ملعب مليء بالأتربة يضم ساحة للجري، وملعب رمي الجلة له تربة طينية، كما أن المكان غير مدرج كملعب أولمبي، وهو ما يجعل المكان غير مهيأ لتخريج أبطال عالميين.

يقول مدرب الفريق التونسي لذوي الاحتياجات الخاصة، على القنفودي، "نعمل في ظروف استثنائية، ورغم ذلك حققنا نتائج مبهرة. الآن نحتاج من الحكومة الوفاء بوعودها، حتى يمكننا الاستمرار في حصد الذهب من أجل تونس".

وكانت حكومة يوسف الشاهد أقرت، هذا العام، المساواة في المنح المالية بين الرياضيين الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، لكن ذوي الاحتياجات الخاصة يرون هذا غير كاف للاستمرار.

التقرير التالي يرصد يوم تدريب للفريق الوطني التونسي لذوي الاحتياجات الخاصة.