بريطانيا تطلق حملة للإعداد للخروج من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا تطلق حملة للإعداد للخروج من الاتحاد الأوروبي

13 يوليو 2020
+ الخط -

عاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى الواجهة الأولى للسياسة البريطانية اليوم الاثنين، بعد أشهر من تصدّر فيروس كورونا للعناوين الرئيسية، حيث أطلقت الحكومة حملة دعاية عامة جديدة لإعداد البلاد للمغادرة.

وتدعو الإعلانات في إطار حملة "بداية جديدة للمملكة المتحدة: هيا بنا" السائحين البريطانيين إلى الحصول على تأمين صحي قبل السفر إلى القارة، وتقدم المشورة بشأن كيفية اصطحاب الحيوانات الأليفة إلى الخارج.  وسيُحَثّ البريطانيون على التحقق من سياسة التجوال الخاصة بشركات خدمة الهواتف.

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي من الناحية الفنية، لكن الجانبين منحا نفسيهما "فترة انتقالية" مدتها 11 شهراً، حيث ستواصل المملكة المتحدة اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي. وينتهي هذا في 31 ديسمبر/ كانون الأول، عندما تغادر البلاد السوق الموحدة الواسعة للكتلة المكونة من 27 دولة.

لكن الكثير من التفاصيل لا تزال غير واضحة. فقد تعطلت المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق تجاري جديد وسط خلافات واسعة حول القضايا الرئيسية، بما في ذلك حقوق الصيد والمنافسة. وبإبرام اتفاق، ستواجه المملكة المتحدة رسوماً جمركية وحواجز أخرى أمام العمل مع الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لها.

وتحاول الحكومة إعداد الشعب للحظة التي تتغير فيها اتفاقيات التجارة والأمن ومجموعة من المجالات الأخرى. وسيكون من بين التغييرات الملحوظة إنهاء حرية العيش والعمل في أي مكان عبر الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون: "بالرغم من أننا بالطبع سنستعيد السيطرة وسنتحكم في نظام الهجرة لدينا، فإننا لن نوصد ببساطة الأبواب ونمنع أي شخص في أي مكان من القدوم إلى بلادنا". وأضاف: "حيثما يمكن الناس الإسهام في هذه البلاد، حيثما يرغب الناس في العيش وفعل أشياء عظيمة لهذه البلاد، بالطبع سيكون لدينا نظام معقول وإنساني".

وأعلنت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، تفاصيل عن كيفية عمل نظام الهجرة الجديد القائم على نقاط في المملكة المتحدة عند دخوله حيز التنفيذ.

وصُمِّم النظام لخفض عدد المهاجرين ذوي المهارات المتدنية الذين سيدخلون بريطانيا منذ بداية العام المقبل، ولكنه يهدف أيضاً إلى تسهيل حصول العمال ذوي المهارات العالية على تأشيرات المملكة المتحدة.

وتمنح النقاط للطلاقة في اللغة الإنكليزية، والحصول على عرض عمل من صاحب عمل مثبت، واستيفاء الحد الأدنى من الراتب.

وفي بيان وزاري لمجلس العموم، أعلنت باتيل نظام تأشيرات سريعاً للعاملين في هيئة الصحة الوطنية. ولن يكون أولئك العاملون في الرعاية الاجتماعية مشمولين في التأشيرة الخاصة.

وأضاف البيان أن الأجانب الذين سُجنوا لأكثر من عام سيُحرَمون القدوم إلى بريطانيا بموجب لوائح الهجرة الجديدة. وسيواجه أي شخص موجود بالفعل في المملكة المتحدة الترحيل.

وأوضح البيان أنه "عند عدم استيفاء شرط الترحيل الجنائي 12 شهراً، يظل المجرم الأجنبي قيد الترحيل عندما يثبت أن ذلك للمصلحة العامة، ويتضمن ذلك عندما يكون سلوكه الإجرامي خطيراً أو مستمراً".

 

وعلى الفور، رفض عمدة لندن صادق خان، الخطط، معرباً عن قلقه من أن الحكومة "تمنع مشاركة معظم المواهب التي نحن في حاجة إليها كمدينة وكدولة".

وأضاف أن الأسوأ رفض الحكومة تمديد الفترة الانتقالية لبريكست في وقت جائحة عالمية. وقال إن ذلك سيشكل عبئاً على الأعمال التي تتحمل الآن عبء الجائحة، فضلاً عن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق بعد بريكست.

وأوضح في بيان أنّ "تسريع هذه المقترحات في خضمّ جائحة عالمية غير مسؤول بشكل خاص، ويظهر أن الحكومة مرة أخرى تضع التحيزات السياسية قبل ما تحتاجه البلاد".