وبدأت الاحتفالات، عند الساعة العاشرة (بالتوقيت المحلي) من صباح اليوم الإثنين، بمراسيم في كاتدرائية جلاسجو، في اسكوتلندا، شمالي بريطانيا، بحضور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والعائلة المالكة البريطانية، وعلى رأسها ولي العهد الأمير تشارلز، ونحو 1400 شخصية بارزة، بالإضافة الى عائلات الجنود الذين شاركوا في الحرب.
وتبع ذلك استعراض عسكري، على طريق فوكستون، جنوبي بريطانيا، لإحياء ذكرى ملايين الجنود الذين انطلقوا في رحلتهم للقتال في فرنسا، في ذلك الوقت، من ميناء فوكستون، قبل مئة عام.
وقال كاميرون، في هذه المناسبة، إن "الحرب العالمية غيّرت عالمنا بشكل كبير، ومن المهم إيجاد طرق جديدة للاستفادة من خبرات الذين شاركوا في هذا النزاع". وأضاف أن "حوالى مليون بريطاني تقريباً، قُتلوا في هذه الحرب، ولأجلهم نُحيي هذا اليوم بعد مرور مئة عام".
وأشار الى أن "المبادئ التي كانت على المحك، أيام الحرب العالمية الأولى، لا تزال كذلك في أيامنا هذه، مثل الحاجة إلى الدفاع عن دول أصغر، إزاء جبروت الدول الكبرى".
وشارك عدد من الفنانين العالميين في المناسبة عبر تصميم أعمال فنية عامة في المقاطعات الأربعة للمملكة، اسكوتلندا، وويلز، وإيرلندا الشمالية، وإنجلترا.
وطالب المنظمون تتويج الاحتفالات بـ"إطفاء الأنوار وإشعال الشموع في بيوتهم، لمدة ساعة من مساء اليوم، بين الساعة العاشرة والحادية عشر (بالتوقيت المحلي)"، وهو التوقيت الذي أعلنت فيه بريطانيا الحرب على ألمانيا. وحملة إطفاء الأنوار مُستلهمة من وزير الخارجية البريطاني، إدوراد غراي، إبان الحرب العالمية الأولى، والذي دعا فيها غلى إطفاء المصابيح في جميع أنحاء أوروبا.
وتُختتم المراسيم في كنيسة "ويستمنستر"، وسط لندن، بإطفاء الأنوار وإضاءة الشموع لمدة ساعة أيضاً.