Skip to main content
بريطانيا تتجه لإجراء فحص كامل للسلع الأوروبية وفرض رسوم جمركية
يستعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لفرض جميع الرسوم الجمركية على السلع القادمة من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا، وكذلك إجراء فحوص كاملة لها، بدءاً من العام القادم، وذلك في محاولة لزيادة الضغوط على الاتحاد خلال محادثات تجارية مقبلة.

ونقلت صحيفة ديلي تليغراف عن مصدر بارز في الحكومة البريطانية قوله اليوم السبت: "إننا نعتزم الفحص الكامل لكل واردات الاتحاد الأوروبي.. تصاريح التصدير والتصاريح الأمنية والفحص الصحي للحيوانات وكل سلع البقالة التي ستمر عبر نقاط التفتيش الحدودية".

وأضاف المصدر "هذا سيضاعف التحدي على المستوى العملي عند الحدود في يناير/ كانون الثاني 2021".

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة، بموجب اتفاق انتقالي مؤقت يبدأ فترة مدتها 11 شهراً يأمل خلالها جونسون في التفاوض حول اتفاق للتجارة الحرة مماثل لما أبرمته كندا والاتحاد الأوروبي.

ولدى سؤالها عن تقرير الصحيفة، قالت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء إن التغيير قادم لا محالة، مضيفة "نحن نترك الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة. وهذا يعني أن الشركات يجب أن تستعد للحياة خارج هذا (السياق)".

وقال اتحاد غرف التجارة البريطانية (بي.سي.سي) إنه يتعين على الحكومة إعطاء الأولوية للتدفق الحر المستمر للبضائع عبر الموانئ بعد انتهاء الفترة الانتقالية.

موازنة الاتحاد الأوروبي

في السياق، أكدت 15 دولة من جنوب ووسط وشرق أوروبا، شاركت السبت في قمة "أصدقاء التماسك" في مدينة باجة بالبرتغال، ضرورة التوصل سريعاً لاتفاق حول الموازنة الأوروبية المقبلة.

ووقعت بلغاريا، جمهورية التشيك، قبرص، إستونيا، اليونان، المجر، ليتوانيا، لاتفيا، مالطا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا وإسبانيا البيان الختامي للقمة التي عقدت غداة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


وقال رئيس الحكومة البرتغالي أنطونيو كوستا، خلال مؤتمر صحافي عقب النقاشات، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، إنه "من الملحّ التوصل لاتفاق حول الموازنة الأوروبية المقبلة، وقد أظهرت الدول الأعضاء المجتمعة اليوم رغبتها القوية في إبرام اتفاق نهائي يوم 20 شباط/ فبراير". وتأتي قمة "أصدقاء التماسك" قبل ثلاثة أسابيع من قمة استثنائية دعا إليها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لمحاولة إقرار موازنة الاتحاد الأوروبي للفترة الممتدة بين 2021 و2027.

وأضاف كوستا "يجب التأكيد أكثر من أي وقت مضى على تماسك الاتحاد الأوروبي الذي صار أكثر هشاشة بخروج المملكة المتحدة منه".

وتخشى الدول الـ17 التي اجتمعت في البرتغال أن يتضمن الاتفاق المقبل تخفيضات كبيرة في الموازنة، تفاقمها مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد.

ورغم حضورهما القمة، فضّلت كرواتيا الحفاظ على حيادها لترؤسها حالياً مجلس الاتحاد الأوروبي، ولم توقع إيطاليا البيان الختامي.

ويجتمع "أصدقاء التماسك" للمرة الثالثة بعد قمة أولى عقدت في براتيسلافا نهاية عام 2018 وقمة ثانية عقدت في براغ في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.

(العربي الجديد، وكالات)