بروباغندا "حزب الله"

بروباغندا "حزب الله"

06 مايو 2016
حزب الله ساهم بمنع زيادة رواتب حقيقيّة للعمال(حسين بيضون)
+ الخط -
أعلن حزب الله وحركة أمل، قبل أيام (في الأول من مايو/أيار)، لائحة "الوفاء والتنمية" في بلدة طاريا في البقاع شرقي لبنان لمعركة الانتخابات البلدية. بعد ساعات، أعلنت عائلات بلدة طاريا عن ترشيح لائحة باسم "أمّة حزب الله". يبدو الخبر سوريالياً. لائحة "أمة حزب الله" تنافس حزب الله، للفوز بالانتخابات البلديّة، في بلدة بقاعيّة، تُعاني من التهميش ما تُعانيه.
يبدو لوهلة أن المعركة أقرب لصراع حاد، بين المحافظين والإصلاحيين في إيران. في اليوم ذاته، أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي "أن المقاومة ستواصل معركة مواجهة الخطرين التكفيري والصهيوني، برغم الكلفة والأثمان"، واعتبر أن "هذا تكليفنا أمانة الله في أعناقنا، ولن نتراجع مهما كلف الأمر، وعظمت التضحيات". كلام الموسوي جاء خلال رعايته حفل إعلان فوز لائحة "صدى المقاومة " بالتزكية ببلدة ماسا، قضاء زحلة في البقاع أيضاً. ما الرابط بين فوز لائحة بالتزكية، ومواجهة الخطرين التكفيري والصهيوني، فالله أعلم!
وبمناسبة عيد العمال، صدر عن وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله بيان، ومما جاء فيه: "عيد العمال اليوم هو في تأكيد انخراطهم في معركة الدفاع عن الحق في مواجهة الإرهاب الأميركي، وخصوصاً ذاك المنفذ بأيدٍ صهيونية ــ سعودية، وعيد العمال اليوم هو في وعيهم لخطورة ما يعنيه تحالف بعض العرب مع العدو الإسرائيلي للقضاء على الأمة العربية بثقافتها ودينها واستتباعها للعدو الإسرائيلي". لا بدّ من التذكير أن حزب الله ساهم بمنع إقرار زيادة رواتب حقيقيّة للعمال، وبضرب هيئة التنسيق النقابيّة عبر إسقاط لائحة حنا غريب (الذي انتخب مؤخراً أميناً عاماً للحزب الشيوعي) في انتخابات رابطة التعليم الثانوي.
وفي الأول من مايو/أيار أيضاً، قال النائب في كتلة حزب الله نواف الموسوي: "في الوقت الذي نسمع فيه ضجة عن مدينة حلب، نؤكد أن ما حصل في اليمن من جرائم بحق الأطفال لا يقارن في أي مكان آخر، وأن حجم ما ارتكبه آل سعود هناك لا يقارن كذلك، إلى درجة أن المجتمعات المدنية الغربية هبت لتطالب حكوماتها بوقف تسليم الأسلحة إلى آل سعود...". كلام الموسوي تكرير مبتذل لعبارة "ما في شي بحمص"، لكن ما يُثير السخرية، هو إعلانه استخدام السعودية السلاح النووي في اليمن، وكأن هذا السلاح يُباع ويُشترى في سوق الخردوات.