حذرت برلمانية عراقية من كارثة إنسانية قد تحلّ بسكان الأنبار الذين يموتون جوعاً، بسبب شحّ المواد الغذائية التي تصل إلى المحافظة.
وقالت عضو البرلمان العراقي زيتون الدليمي، خلال مؤتمر صحافي، إن حياة الشيوخ والنساء والأطفال معرضة للخطر، في وقت تخوض عشائر المحافظة معارك شرسة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، داعية وزير الدفاع خالد العبيدي إلى الإسراع بأرسال الغذاء للمحافظة عن طريق الجو.
وأشارت الدليمي إلى أن المجاعة بدأت تضرب مدن الأنبار بعد أن وصل سعر كيس الطحين إلى 250 ألف دينار عراقي (200 دولار) وسعر كليو الطماطم 7000 دينار (6 دولارات)، موضحة أن الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء موت من نوع آخر.
وفي سياق متصل، ذكر مواطنون أن بعض الأمراض تفشّت في المنطقة وأدت إلى وفاة عدد من الأشخاص، والتي نتجت بشكل أساسي عن نقص الغذاء والدواء في ناحية البغدادي غرب الأنبار، وقال عضو المجلس المحلي للناحية محمد العبيدي لـ "العربي الجديد" إن طفلاً توفى السبت، بسبب انعدام جميع مظاهر الحياة في الناحية.
ذلك فضلاً عن الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة والقوات الأمنية من جهة أخرى، مشيراً إلى تفشي الأمراض الجلدية، بسبب انقطاع الماء والدواء منذ أكثر من أسبوع.